في صورة جديدة لجربة أطلقت مجموعة من أبناء جزيرة جربة رسميا مؤسسة “جربة للتنمية المستدامة” وأعلنت عن فتح صندوق استثماري لتنمية الجزيرة يخضع لمراقبة السوق المالية،
وذكر رئيس مؤسسة “جربة للتنمية المستدامة” محمد بن جمعة، خلال سهرة “اكتشف جربة” التى انتظمت ليلة امس السبت بالفضاء الثقافي والسياحي وحضرتها ثلة من أبناء الجزيرة (المقيمين بها وخارجها)، أن “التفكير في إيجاد مثل هذه المنظومة أو المؤسسة انطلق من إحساس بالخطر أصبح يتهدد الجزيرة، جراء انتهاك لحق مجالها الطبيعي والبيئي والمعماري وطمس كل خصوصياتها”.
واضاف ان الهدف من انشاء المؤسسة “انقاذ ملامح جربة كمتحف للعمارة وحديقة غناء وأرض للسلم والتسامح، تستوجب وضع اليد في اليد والتفاف أبناء الجزيرة بالداخل والخارج حول هدف واحد هو أن تكون الجزيرة أفضل، والحفاظ عليها للاجيال المقبلة”، وفق قوله.
وأوضح أن “بلوغ هذا الهدف، يتطلب توفير موارد مالية، لذلك تم اللجوء إلى بعث صندوق استثمار، بما يساعد على بعث مشاريع ذات مردودية والتدخل حسب الأولويات، وتفعيل برامج التنمية المستدامة، وضمان سلامة الجزيرة البيئية والعمرانية”.
كما عرف المشروع ترحيب الكثيرون ممن حضروا حفل الإعلان الرسمي عن انطلاق مؤسسة “جربة للتنمية المستدامة” بهذه المبادرة التي “ستغير وجه الجزيرة، وستنقذ ماتبقى منها”، حسب تقديرهم، واعتبروا أنها “وان جاءت في وقت متأخر الا انها ستكون بمثابة بصيص الأمل الذي سيتمسكون به لأجل الجزيرة”، وفق تعبيرهم.
ومثل هذا الحفل مناسبة لطرح موضوع ملف إدراج جربة في التراث العالمي، الذي تسعى مكونات المجتمع المدني للتقدم فيه بما من شأنه أن يمثل اعترافا رسميا وعالميا بقيمتها الاستثنائية العالمية.