صرح رئيس مرصد شاهد لمراقبة الانتخابات ودعم التحولات الديمقراطية، رشدي بوعزيز ان « الانتخابات البلدية جرت في ظروف طيبة اجمالا رغم تسجيل بعض التجاوزات الخطيرة بمركز الاقتراع في المظيلة من ولاية قفصة حيث تم تهشيم المعدات الانتخابية وهي جريمة انتخابية يعاقب عليها القانون بعقوبات مالية »
وتحدث في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء مساء امس الاحد عن تعطل العملية الانتخابية بمركز الاقتراع بجدليان من ولاية القصرين على اثر شجار وتبادل للعنف اللفظي والمادي بين قائمتين مستقلتين بما من شانه المس بالسير العادي للعملية الانتخابية.
وسلط بوعزيز أيضا الضوء على التجاوزات التي تعلقت بتواصل العملية الانتخابية داخل وخارج مراكز الاقتراع في خرق واضح لمقتضيات الصمت الانتخابي ، بالإضافة الى محاولة شراء الذمم من خلال توزيع الأموال ،لافتا الى ان المرصد قام بمد الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بارقام اللوحات المنجمية للسيارات التي قامت بهذه العمليات.
وندد في جانب اخر بما وصفه بالتضييقات التي تعرض لها الملاحظون الذين تابعوا الاستحقاق الانتخابي بمراكز ومكاتب الاقتراع من قبل أعضاء الهيئات الفرعية ومن طرف المترشحين وغيرهم من الأشخاص.
الجدير بالذكر ان القيام باي نشاط انتخابي يوم الصمت يعد جريمة انتخابية حيث ينص الفصل 69 من القانون الاساسي عدد 16 لسنة 2014 المؤرخ في 26 ماي 2014 والمتعلق بالانتخابات والاستفتاء على تحجير جميع اشكال الدعاية خلال فترة الصمت الانتخابي.
ويعاقب الفصل 155 من القانون عدد 16 كل مخالفة لاحكام فصل 69 من القانون الانتخابي التي يترتب عنها خطية مالية تتراوح بين 3 الاف و20 الف د.
يشار الى انه يوكل للهيئات الفرعية للانتخابات تحرير المحاضر وحجز الوثائق في صورة اختراق الصمت الانتخابي لتحال على النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية التابعة للدائرة البلدية من اجل التحقيق واصدار احكام الخطايا.