أصدر نواب المجلس المحلي بمعتمدية قابس الجنوبية بياناً شديد اللهجة أكدوا فيه أن حادثة اختناق التلاميذ باتت متكررة و “ليست الأولى ولن تكون الأخيرة”، واصفين ما يحدث بـ «الجريمة البيئية المتواصلة” التي ترتكب منذ عقود في حق المتساكنين والأرض والبحر والهواء، وأن قابس “أصبحت منطقة موت ولا يطيب فيها العيش“.
وانطلاقاً من مسؤوليتهم، أعلن النواب عن مساندتهم الكاملة للتحركات السلمية الرامية إلى تفكيك الوحدات الملوثة، وهو القرار الحكومي الصادر منذ عام 2017 ولم يفعل إلى حد اللحظة.
كما طالبوا بضرورة الإعلان الفوري عن قابس كمنطقة منكوبة بيئياً، والشروع العاجل في تفعيل قانون المسؤولية المجتمعية ومبدأ العدالة البيئية والتمييز الإيجابي لفائدة ولاية قابس، مؤكدين على أن الحل الجذري يكمن في الشروع الفعلي والمباشر في تفكيك الوحدات الملوثة ووضع حد لهذا التهديد الوجودي.
و في سياق متصل طالب أهالي منطقة شاطئ السلام بولاية قابس، بإيجاد حلول ناجعة للتلوّث البيئي الذي تشهده المنطقة، كما طالبوا رئيس الجمهورية قيس سعيد بزيارة الجهة في أقرب وقت ممكن والتدخّل لإنقاذ الجهة التي طالت معاناتها من جرّاء السموم المنبعثة.