تعتبر منطقة برج بورقيبة ، التي ستحتضن القطب الواحي و أكبر مشروع فلاحي على المستوى الوطني ، من القرى الحدودية التي تبعد على وسط مدينة رمادة حوالي 50 كم .
كانت في عهد الاستعمار الفرنسي تسمى برلوبوف نسبة إلى أحد ضباط الاحتلال ليتغير اسمها بعد استقلال تونس الى برج بورقيبة وقد نفي فيها الرئيس السابق الحبيب بورقيبة بين 3 أكتوبر 1934 و 25 أفريل 1936 و تضم حاليا مدرسة ابتدائية و يقطن بها عدد من العائلات .
وقد أكد معتمد منطقة رمادة رمزي زرقان بانه تم الانطلاق في إعداد مشروع القطب الواحي منذ سنة 2021 و قد تم تجاوز عدة صعوبات و اشكاليات من طرف السلط الجهوية و المحلية بتطاوين ليتوج اليوم بامضاء اتفاقية قرض بقية 112 مليون دينار تونسي بين وزير الاقتصاد والتخطيط والرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية لتمويل مشروع إنشاء القُطب واحي بالجنوب التونسي من خلال استصلاح مساحة 1000 هكتار من الأراضي لفائدة 312 مستفيد مباشر، وحوالي 500 مستفيد غير مباشر، بمناطق برج بورقيبة وواد الزار والقصيرة .
سيتم في إطار المشروع حفر 26 بئرا عميقة مع تجهيزها وبناء المنشآت وتمديد شبكات الري والمسالك الداخلية كما سيتم حسب بن الشيخ، القيام باقتناءات وبناء 287 مسكنا وتركيز المرافق العمومية الضرورية، إلى جانب الدعم المالي لمنتفعيه وتمكينهم من مقاسم والتكفل بمصاريف وكلفة الري طوال الخمس سنوات الأولى.