تمكّن محمد رياض الجليطي، طالب بالمعهد العالي للدراسات التكنولوجيا بولاية تطاوين، وهو من ذوي الاحتياجات الخصوصية ويبلغ من العمر 22 سنة ، من اجتياز امتحان التخرج في إختصاص تكنولوجيا الاعلامية و تطوير منظومة الإعلام بملاحظة حسن جدا رغم ظروفه الصحيّة الصعبة و بمشروع تخرج انجزه لوحده على عكس بقية مشاريع التخرج المنجزة ضمن مجموعات من الطلبة .
ويعاني رياض منذ طفولته من قصور عضلي أثّر كثيرا على نسق دراسته، باعتبار عدم قدرته على التنقّل للمؤسسات التربوية بانتظام أو الحضور في دروس خصوصية استعدادا للامتحان ، إلّا أنّ إصراره على التميّز وحرص العائلة على مساعدته لتحقيق أحلامه جعلته يتجاوز كلّ ذلك.
وفي هذا السياق، يقول محمد رياض الجليطي إنّه أراد من خلال نجاحه “توجيه رسالة إلى السلط المعنية بضرورة مزيد العناية والإحاطة الصحيّة والاجتماعية بهذه الفئة من المجتمع، وتوفير كلّ ظروف النجاح قبل الاختبارات وأثنائها وتمكينهم من الاندماج في المجتمع والتألّق والإبداع، خاصّة وأنّ عدد منهم أثبت تميّزه معرفيا وتوّج في عدّة محافل وطنية وعالمية.