بعد أكثر من 20 سنة من العمل و النشاط ، المكتبة العمومية بالماي مغلقة تماما و لا تشتغل منذ سنتين ، وضعيتها حاليا في حالة مزرية من الخارج ومن الداخل و خاصة الواجهة و الحديقة المحيطة بها و لا وجود للعلم التونسي فوق البناية ….
أبناء الجهة من الأطفال و الشباب و الكهول تلاميذ و طلبة محرومين من القراءة المطالعة مصافحة الكتاب و معانقة الحرف… حرمان قاس من الثقافة ….
المكتبة العمومية ملك للبلدية ولمّا أرادت وزارة الثقافة إصلاحها و القيام بأشغال صيانة للفضاء طلبت وزارة الشؤون الثقافية من البلدية التفويت فيها لصالح الوزارة ولكن البلدية رفضت و وزارة الشؤون الثقافية رفضت بدورها أن تقوم بأشغال صيانة مدام الفضاء ليس ملكا لها …الوزارة قالت ” لن أصلح شيئا إلّا لمّا تصبح المكتبة ملكا لي و إلاّ خليها هاكاكا كما هي الان و نقل السيّد أمين المكتبة إلى قلالة ….”
جدل عقيم بين وزارة الثقافة و البلدية حرم منطقة الماي من مكتبة عمومية …
في ذات السياق من المنتظر أن يؤدي السيّد محمد زين العابدين وزير الشؤون الثقافية زيارة إلى جزيرة جربة يوم 08 أكتوبر القادم …نرجو أن يدرج هذه المسألة في برنامج زيارته و إيجاد حلّ لإعادة المكتبة بريقها …
أهل الثقافة و المشرفين عليها في الجهة على المستوى المحلي و الجهوي نرجو منهم لفتة لإعادة الروح للمكتبة العمومية بالماي ….
أين هو المجتمع المدني بالمنطقة ؟
هذا الفضاء إذا تمّ فتحه من جديد سيوفر مواطن شغل لمجموعة من المعطلين عن العمل منهم أصحاب الشهائد العليا ….
أمّة إقرأ جعلوها لا تقرأ …
أيمن دغسني