انتظمت يوم أمس ضمن مهرجان ربيع التراث بمعتمدية جرجيس من ولاية مدنين ندوة بعنوان التراث المادي واللامادي تواصلت على امتداد حوالي خمس ساعات ونصف تم خلالها وبحسب رجل الثقافة الاستاذ رضا الابيض الاوليس أف أم تقديم 10 مداخلات ماتعة توزعت على جلستين علميتيْن، أثثها الأساتذة والأستاذات: علي الثابتي وهدى فقيلي والمبروك السياري ومحمد فارس وصلاح مزلوط وإيمان شويرف، ( تونس) ، وحسين المزداوي ( ليبيا) حضوريًّا، وفتحي بن معمر ( تونس) وبشير غريب( الجزائر) وعزيز العرباوي ( المغرب) عن بُعْد .
وترأس الجلسة الأولى الأستاذ أحمد الودرني، والثانية الأستاذ رضا الأبيض .. وتناولت المداخلات مواضيع وإشكاليات في صلب المبحث من خلال تسليط الضوء على أنواع من الحرف والمهارات، وصناعة الزيت، والعطورات والحليّ، واللباس، والعمارة القديمة ، واللهجات والأغاني الشعبية .. إلخ ، وأجمع كل المتدخلين بحسب ذات المصدر على أن الموروث ليس قطعة من الماضي نحتفي بها مناسباتيا، وإنما هو ممارسةٌ يومية ورؤية للعالم وللحياة، وأنه يمثل عنصر مقاومة ضد تهديد العولمة، وأنه في حاجة إلى تثمين وحماية من خلال استراتيجيات وطنية شاملة تعمل على استدامته ..
أهمها إدراجه في مقررات التعليم، وضمن الحركة الاقتصادية والسياحية، وتوثيقه بطرق وتقنيات علمية ـ وقد كان لطالبات المعهد العالي للعلوم الإنسانية بمدنين حضور ، في الندوة، مميز ، متابعةً ومناقشة . وتوجه الاستاذ رضا الابيض في الاخير بالشكر، لكل المشاركين والمشاركات، لضيوف جرجيس ، ولكلِّ من تابع الندوة بالحضور أو عن بعد ، للجنة التنظيم ، للسلط المحلية، لإدارة فضاء الأنشطة الاقتصادية بجرجيس ، لجامعة قابس، مشيرا لكل المشاركين بأن “كتاب الندوة” سيكون جاهزا قريبا.
*ميمون التونسي