أكد مدير عام المعهد الوطني للزراعات الكبرى طارق الجراحي نجاح المجمع النسائي بمعتمدية ذهيبة من ولاية تطاوين في تحويل القمح الصلب( المروي) بالطرق التقليدية إلى منتجات غذائية أصيلة مثل الكسكسي، البرغل، والبسيسة .
وأضاف الجراحي بأن هذه التجربة واعدة و ستدعم الاقتصاد المحلي و ستعزز القيمة المضافة لمحصول التجربة النموذجية والرائدة لزراعة القمح الصلب في المنطقة السقوية بسهل الرومان بذهيبة المنجزة للموسم الثاني على التوالي تحت إشراف المعهد و وزارة الفلاحة والصيد البحري والموارد المائية، وبالتعاون مع المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بتطاوين، معهد المناطق القاحلة، المعهد الوطني للبحوث الزراعية بتونس، ومختلف السلطات المحلية الأخرى بالجهة.
كما أشار الجراحي إلى أن هذه التجربة تؤكد أن الاستثمار في الفلاحة المستدامة والشراكة المحلية يساهم في خلق ديناميكية تنموية ناجحة، تجمع بين الإنتاج الفلاحي والصناعات الغذائية التقليدية، مع المحافظة على الإرث الغذائي التونسي.
من جهته أفاد معتمد منطقة ذهيبة راشد الحداد أن فريق بحثي من وزارة الفلاحة قد عاين المؤشرات المبشرة لنجاح تجربة زراعة 23 هك جديدة من القمح الصلب المروي ضمن البرنامج المحلي للتوسع في الزراعات الكبرى.
كما اشار المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بتطاوين منجي شنتير أن وزارة الفلاحة قد خصصت عدد من الامتيازات لفلاحي ولاية تطاوين تتمثل اساسا في توفير 150 قنطار من البذور الممتازة تم توزيعها مجانا على الفلاحين المعنيين بزراعة مساحات مروية من القمح الصلب بالإضافة إلى وضع 3 الآت بذر على ذمتهم مجانا و تمكين عدد منهم من قروض موسمية و أخرى للاستثمار الفلاحي لاقتناء تجهيزات شبكات الريّ وذلك بالتنسيق مع البنك الوطني للتضامن والبنك الوطني الفلاحي.