هل تعلم أن الخوف ليس مجرّد مشاعر؟ وهل تعرف أن الخوف ممكن أن يتحول إلى مرض وكابوس مزعج لا يمكن التخلص منه بسهولة وأنّه قد يصل أحيانا للموت؟ هل جربت أن تشعر بالخوف لدرجة أنّك أصبحت انطوائي؟
إنّ الخوف هو شعورٌ قويّ ومزعج يلازم الشخص نتيجة إحساسه بالخطر من أمر ما. لكن الأخطر من ذلك أنّه من الممكن أنّ يسبّب الخوف فشلاً في الحياة العامّة للشخص أو أنّ يؤدّي إلى تراجع العلاقات الإنسانيّة فيصبح الشخص منطويا بسبب الخوف.
فالخوف يتحول إلى فوبيا عند بلوغه مستوى معين من القلق والإزعاج فهناك من لديه فوبيا من المرتفعات وآخر من الزواحف ولا تقتصر الفوبيا على الأشياء السيئة فهناك من لديه فوبيا حتى من الأشياء الجميلة مثل الفوبيا من الشمس والمطر والبحر.
يمكننا مساعدة الأشخاص الذين يعانون من هذه المشاكل بطرق بسيطة كأن نجنبهم من المواقف التي تزعجه وتسبب له الخوف رغم أنّ في مجتمعنا وللأسف أغلب الأشخاص يزيدون شعورك بالخوف.
فاليوم أصبح الخوف شيء يستهزئ به الأشخاص يتخذونها نقطة سخرية ووسيلة ضغط على الشخص الخائف. وهذا بسبب جهل الكثير منا أن الخوف قد يكون مرضا كما من الممكن أن يتسبب في موت الشخص.
فقد يؤدي الخوف إلى الجلطة أو السكة القلبية أو الموت المفاجئ . فنسبة الخوف تختلف من شخص لآخر حيث تكون درجة الخوف عالية و متوسطة و منخفضة و تحدد نسبة الخوف حسب السبب الذي يخاف منه الشخص.
يفرز الجسم هرمون يسمى هرمون الخوف االأدرينالين و يعمل على زيادة سرعة ضربات القلب وارتجاف اليدين لتهيئة الجسم بإيصال كمية كافية من الأكسجين للجسم.
كما ممكن أن يتسبب الخوف في الإصابة بأمراض عديدة مثل مرض السكري و القلب و أمراض ضغط الدم و تسارع نبضات القلب.
أيضاً يؤدي الخوف بالشعور بالتعب و القلق و التوتر و أحياناً الهلوسة و التخيلات و الكوابيس وشحوب الوجه والانطواء على الذات .