فى رده على دعوة رئيس الجمهورية الباجى قايد السبسى الى المساواة بين الرجل والمرأة فى الميراث والسماح للتونسيات بالزواج من أجانب غير مسلمين ، قال وزير الشؤون الدينية أحمد عظوم بأن وزارته غير مؤهلة لاصدار فتاوي أو أحكام شرعية.
واضاف لدى اشرافه على يوم جهوي بالقيروان بأن المسأل واضحة ورئيس الجمهورية له السلطات الدستورية التى تخول له اقتراح ما يراه صالحا.
اما ديوان الافتاء فقد نشر على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي بيانا بعنوان « هنيئا للمرأة التونسية في عيدها الوطني »،يعلن فيه تأيده لقرارات رئيس الجمهورية.
وقال إن مقترحات السبسي أتت لتدعيم مكانة المرأة، وتفعيل مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات التي نادى بها ديننا الحنيف في قوله تعالى.
ووصفت دار الإفتاء الرئيس بـ »الأب » لكل التونسين، وأنه صاحب سياسة كبيرة، ويتمتع بذكاء وبعد نظر، وأنه دائما يخاطب بشعبه بالعقل والقلب. وبناءا على هذا البيان، دعا الكاتب العام لنقابة الأئمة الفاضل عاشور،في تصريح اعلامي مفتي الجمهورية عثمان بطيخ الى تقديم استقالته.
اما الأزهر الشريف، فقد قال وكيله الدكتور عباس شومان، أن دعوات التسوية بين الرجل والمرأة في الميراث تظلم المرأة ولا تنصفها وتتصادم مع أحكام شريعة الإسلام.
واشار إلى أن المواريث مقسمة بآيات قطعية الدلالة لاتحتمل الاجتهاد ولا تتغير بتغيير الأحوال والزمان والمكان، وهي من الموضوعات القليلة التي وردت في كتاب الله مفصلة لا مجملة، وكلها في سورة النساء، وهذا مما أجمع عليه فقهاء الإسلام قديمًا وحديثًا.