قال المنسق الجهوي لحراك 25 جويلية بصفاقس، محمد بن موسى، اليوم الأحد، إنه من المنتظر أن يدخل الحراك بالجهة خلال الايام القادمة، في اعتصام مفتوح أمام مقر الولاية، على خلفية تواصل الكارثة البيئية التي تعيش على وقعها الجهة منذ ما يزيد عن الشهر.
ودعا بن موسى، في تصريح إعلامي خلال يوم غضب، انتظم اليوم أمام مقر الولاية، جميع هياكل الدولة وأطياف المجتمع المدني والسياسي، الى التدخل العاجل والفوري من أجل انقاذ ولاية صفاقس من معظلة النفايات التي باتت تهدد بشكل مباشر صحة المواطنين وحقهم في العيش الكريم، كما طالب رئيس الجمهورية بزيارة الجهة لمعاينة الوضع عن كثب وإيجاد حل عاجل وفوري لهذه الازمة البيئية، وفق تعبيره.
وأضاف، ان يوم الغضب، الذي دعت له التنسيقية الجهوية بصفاقس لحراك 25 جويلية، ليس الغاية منه الدفاع عن طرف سياسي معين بل هو بغاية “إنقاذ صفاقس المنكوبة” أولا وأخيرا، معتبرا ان الازمة البيئية التي تعيشها الجهة منذ أكثر من 45 يوما، هي “مؤامرة تحاك ضدها من قبل المسؤولين الجهويين على رأس الجهة بالاساس”، على حد قوله.
من جهة أخرى، دعا المنسق الجهوي لحراك 25 جويلية بصفاقس، أهالي عقارب المحتجين على المصب المراقب بالقنة وما خلفه من اضرار بيئية وصحية بالمنطقة منذ الشروع في استغلاله سنة 2008، الى “السماح باعادة فتح المصب واستغلاله لفترة زمنية محددة في انتظار ايجاد حل جذري لازمة النفايات التي تشهدها جهة صفاقس والتي أصبحت تنذر بكارثة وبائية وصحية”.
وقد رافق يوم الغضب، وقفة احتجاجية لعمال وأعوان المصب المراقب “القنة” بمعتمدية عقارب، طالبوا خلالها بإعادة فتح المصب واستئناف نشاطه من جديد ولو بصفة مؤقتة، معتبرين في تصريحات متطابقة لـ(وات)، أن “غلق هذا المصب منذ أكثر من شهر يعد قطعا لأرزاقهم ولقمة عيشهم”.
واعتبروا، أن “القول بأن المصب يعد مصدرا للتلوث البيئي والامراض والاوبئة هي أزمة مفتعلة ومبالغ فيها وان ازمة النفايات تتطلب حلولا على مدى بعيد”، بحسب تقديرهم.