قال عبد اللطيف المكي أحد القياديين المستقيلين من حركة النهضة إنّ الإستقالات الأخيرة التي شهدها الحزب تأتي نتيجة التوصل إلى خلاصة مفادها استحالة أي إصلاح آني أو استراتيجي صلب الحركة التي باتت تسيّر وفقا لمنطق زعامتي بعيدا عن الراي المؤسساتي
وكشف المكي في حوار صحفي اليوم أنّه تمّ تغييب مؤسسات الحركة عن عدّة قرارات مصيرية وهامة طوال السنوات الأخيرة، على غرار لقاء باريس الشهير بين الغنوشي والراحل الباجي قايد السبسي وأيضا حول النقاش الذي سبق انتخابات 2019 بخصوص اختيار يوسف الشاهد مرشّحا لرئاسة الجمهورية وغيرها من المسائل الأخرى
وقال المكي إنّ الصراع الداخلي صلب النهضة استمر لعدّة سنوات، خاصة مع نزوع قيادة الحركة إلى التفرّد بالراي بعد السنتين او السنوات الثلاث التي تلت الثورة
وأشار إلى وجود مماطلة داخل الحركة بشأن تنفيذ الإصلاحات المتّفق عليها على مستوى الحركة أو على مستوى السياسات كطرف في الحكم
وقال المكي ”رئيس الحركة يرى أنّ الزعامة هي التي تقود والمؤسسات تكون مساندة ومن هنا جاءت فكرة المكتب التنفيذي المنسجم”
وكشف عن وجود رغبة من قيادة الحركة في خروجهم (المستقيلون) لوقوفهم حجرة عثرة أمام برنامجها، وفق تعبيره
وأضاف بأنّ مغادرتهم للحركة هوّ اعلان لانهاء للخصومة مع القيادة، في إشارة إلى راشد الغنوشي
وبخصوص امكانية تأسيس مجموعة الـ 131 المستقيلين من النهضة لحزب سياسي قال المكي إنّ هناك نية للعمل المشترك ستُحدد بالنقاش، مشيرا إلى أنّ ذلك قد يكون في إطار جمعية أومنظمة او حراك. وتابع قوله: ”الخروج الجماعي هو ابطان لنية عمل جماعي”