أعلنت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين اليوم الاثنين 5 جوان 2017 قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر وإغلاق حدودها امام رحلاتها، متهمين اياها بدعم التنظيمات الارهابية على غرار “تنظيم القاعدة” و”داعش” و”الإخوان المسلمين”.
وقد امهلت هذه الدول الزائرين والمقيمين القطريين 14 يوما للمغادرة مع منع دخول أو عبور رعاياها اليها.
وكانت وكالة الأنباء السعودية قد أعلنت أن الرياض قطعت علاقاتها الدبلوماسية والقنصلية مع قطر” من اجل “حماية أمنها الوطني من مخاطر الإرهاب والتطرف” ونتيجة “الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها الدوحة سرا وعلنا، طوال السنوات الماضية بهدف شق الصف الداخلي السعودي” وفق ما اكده مصدر مسؤول.
كما اكد البدء بالإجراءات القانونية الفورية للتفاهم مع الدول الشقيقة والصديقة والشركات الدولية، لتطبيق ذات الإجراء بأسرع وقت ممكن لكافة وسائل النقل من وإلى دولة قطر.
كما اعلنت البحرين قطع العلاقات مع قطر بسبب ما اعتبرته “إصرارها على المضي في زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة والتدخل في شؤونها”.
واتهمت الدوحة “بالاستمرار في التحريض الإعلامي ودعم الانشطة الارهابية المسلحة وتمويل الجماعات المرتبطة بإيران .
نفس الموقف اتخذته الامارات العربية المتحدة متهمة قطر بمواصلة دعم وتمويل “التنظيمات الإرهابية والمتطرفة والطائفية” وعلى رأسها “جماعة الإخوان المسلمين” و نشر فكر تنظيم “داعش” و”القاعدة” عبر وسائل اعلامها”، كما ورد في بيان رسمي نشرته وكالة أنباء الإمارات.
كما ياتي ذلك نتيجة “نقضها البيان الصادر عن القمة العربية الإسلامية الأميركية الذي اعتبر إيران الدولة الراعية للإرهاب في المنطقة”.
أعلنت شركة طيران الاتحاد الإماراتية اليوم تعليق رحلاتها المتوجهة إلى قطر والقادمة منها في انتظار دخول قرار قطع العلاقات حيز التنفيذ غدا الثلاثاء و”حتى إشعار آخر”.
وقد شمل قرار قطع العلاقات مصر ايضا التي كانت على خلاف منذ مدة مع دولة قطر وصل الى حد الحديث عن عداوة لتتهم السلطة المصرية قطر بدعم التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها جماعة الإخوان حسب بيان عن خارجيتها.
كما أعلنت قيادة التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن إنهاء مشاركة قطر في هذا التحالف.
وفي رد على ذلك ، أعربت الخارجية القطرية في بيان لها اليوم الاثنين 5 جوان 2017 عن بالغ أسفها واستغرابها الشديد من هذه القرارات ،معتبرة أنها إجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة.
واكدت تعرضها إلى حملة تحريض تقوم على افتراءات وصلت حد الفبركة الكاملة ما يدل على نوايا مبيته للإضرار بالدولة، علما بأن دولة قطر عضو فاعل في مجلس التعاون الخليجي وملتزمة بميثاقه، وتحترم سيادة الدول الأخرى ولا تتدخل في شؤونها الداخلية كما تقوم بواجباتها في محاربة الإرهاب والتطرف، حسب المصدر ذاته.
هذا وقد دعا وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون الدول الخليجية إلى الحفاظ على وحدتها والعمل على تسوية الخلافات بينما ربط البعض هذه القرارات بالزيارة الاخيرة للرئيس الامريكي دونالد ترامب الى المملكة العربية السعودية ومخرجات القمة العربية الاسلامية الاسلامية في الرياض حول الارهاب.