كان الموعد مع الفنان شريف علوي لتقديم جديده الفني و ذلك خلال ندوة صحفية نظمها في فضاء vogue بالمنزه شهدت حضورا مكثفا لوسائل الإعلام المرئية و المسموعة و المكتوبة إضافة إلى أصدقاء للفنان شريف علوي . إنطلقت الندوة بوصلة فنية فلكلورية شعبية قدمها ثلاثي من العازفين من جزيرة جربة يؤثثون عروض الفنان شريف علوي رضا الرغي الفنان الشعبي و ماهر جلوز و عادل الطياري ، ثلاثي أضفى جوا مرحا على اللقاء .
و أعلن الفنان شريف علوي في مستهل الندوة أن “الموسيقى لم تعد من أولوياته”، وسط استغراب العديد و أضاف أن “كل فنان عليه أن يعيد تقييم أهدافه بعد فترة من العطاء ويضع في اعتباره الأجيال القادمة ” كلمات سبقت تقديمه لمشروعه الحلو وهو بناء صرح بيئي كبير بمدينة جربة اختار له من الأسماء بيت الطبيعة على غرار بيت الشعر و بيت الرواية و بيت الموسيقى . ليفسر للحاضرين ان هذا المشروع يعمل عليه منذ سنوات و قد يرى النور وهو على قيد الحياة و لكنه واثق أن غيره سيقف على تنفيذه عن غادر هو … قبل آن يرى النور .. تكلم بإحساس عميق لنفهم أنه حلم يراوده من قبل تأسيس جمعيته ” بلادي الأرض ” و قدم تفاصيل المشروع لنفهم انه مشروع تربوي ثقافي موجه للأطفال . وأكد شريف على أن الأطفال هي الفئة التي يجب أن يستهدفها الفنان لأنهم الجيل القادم و المستقبل لهم . و في هذا الإطار نذكر أن سبق لشريف علويو تحصل على جائزتين عالميتين لعمل قدمه للأطفال وهما جائزة أحسن عمل غنائي للأطفال وجائزة أفضل كتاب اسطوانة موجه للأطفال.
وأوضح الفنان العائد بعد شهور قضاها في العاصمة الفرنسية كان يقدم خلالها فقرات للأطفال حيث كان يقص عليهم قصصا وروايات وهذا العمل كان مورد رزقه في بداية هجرته إلى أروبا منذ السبعينات ، ويبدو أن التجربة تركت في نفسه أثرا كبيرا وعودته الأخيرة إلى عالم الحكايا للأطفال جعته يعيد النظر في العديد من الأمور، أهمها ترك تاريخ و بصمة لعالم الطفل . وفي هذا الإطار قال شريف أن عملا للأطفال سيصدر له قريبا من خلال شركة فرنسية و هو عبارة عن قصص للأطفال باللغة الفرنسية تصاحبها رسومات و أغاني .
ومن أهم ما قاله شريف علوى أيضا ، انه منذ فترة يعمل على إبراز فن وتراث مسقط رأسه جربة الجزيرة الساحرة و التي تحتوي على مخزون تراثي مادي و لا مادي كبير و قد انطلق في ذلك منذ إصداره لسي دي جربي و نص و الذي يحتوي على أغاني جربية ويتواصل مشروعه للترويج لجزيرة جربة ومن ثمة لتونس كمحاولة لتقديم صورة جميلة و حقيقة عن تونس مشيرا إلى أن الفكرة التي أخذها الغرب عن التونسيين خلال السنوات الأخيرة تؤلمه كثيرا. و هو ما أفزعه عند عودته كفنان و منتج فني إلى أرويا مؤخرا .وأوضح علوي أن الغرب يرى أن تونس بلد إرهاب وتخلف …. مما جعله يشعر بالحزن ودفعه إلى العمل على إيصال الصورة الحقيقية لبلاده مستخدما فنه وموسيقاه.و جربة تحديدا . و هو ما أوصله للتعاقد لتقديم عرض نائي فرجوي يوم 12 افريل القادم بشابيتو رومانس و هو فضاء في العاصمة الفرنسية باريس 16 يقدم عروضا فلكلورية شعبية من العالم و افد شريف علوي أن هذا العرض هو او عرض عربي و تونسي يقدم في هذا الفضاء و انه يعتبر ذلك خطوة مهما لتنفيذ مشروعه بالترويج لتونس الجميلة ليؤكد في هذا المجال أن العرض ” المحفل من إنتاجه و انه ينتظر مساندة من وزارتي الثقافة و السياحة ليتمكن من اصطحاب عناصر من مجموعته الكبيرة ( عازفين و راقصين ) .