بلغ عدد الملقحين ضد فيروس كورونا المستجد منذ انطلاق حملة التلقيح داخل الصيدليات الخاصة في 16 أوت الجاري أكثر من 15 ألف شخصا، حسب أفاد به رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة علي بصيلة.
وأرجع بصيلة في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء اليوم الجمعة، ضعف الإقبال على التلقيح في الصيدليات الخاصة أساسا إلى غياب المعلومة لدى جزء مهم من المواطنين بشأن انطلاق التلقيح داخل الصيدليات الخاصة بالرغم من الأخبار المتداولة بوسائل الإعلام.
ولم يخف أيضا تأثر حملة التلقيح بالصيدليات التي انطلقت منذ أسبوعين بذروة فترة العطل الصيفية لاسيما في شهر أوت الجاري سواء المتعلقة براحة الصيادلة أو العاملين داخل الصيدليات الخاصة مما أثر على نسق انخراط الصيدليات بالحملة.وضمن جملة ما يقارب 2300 صيدلية نهار وليل انخرطت بحملة التلقيح نحو 600 صيدلية إلى حد الآن، لكن فعليا لا يوجد سوى 500 صيدلية تقوم بعملية التلقيح فيما تنتظر بقية الصيدليات الخاصة وصول اللقاحات، وفق بصيلة.وبقطع النظر عن الأسباب السابقة المتعلقة بضعف الإقبال، لفت بصيلة إلى وجود بعض الإشكاليات التقنية المرتبطة بمنظومة التسجيل الالكترونية “إيفاكس” حيث واجهت بعض الصيدليات صعوبات في التسجيل بالمنصة نتيجة الضغط عليها.
وأكد بصيلة أن بعض الصيادلة لم ينخرطوا بالحملة لأن أسماءهم لم تظهر ضمن قائمة الصيادلة المسجلين في منظومة “إيفاكس” لأسباب تقنية، مفيدا أن الفنيين المشرفين على المنصة يقومون كل مرة بتجاوز مثل هذه الإشكالات المعطلة.وقال بصيلة إن الصيدليات الخاصة ستواصل جهودها لتلقيح المواطنين بصفة مجانية خلال الفترة المقبلة، معتمدة لقاح “أسترازينيكا” لفئة العمرية البالغة 40 عاما فما فوق، معربا عن أمله في تصاعد وتيرة التلقيح داخل الصيدليات خلال شهر سبتمبر المقبل بفضل استحسان عديد المواطنين لهذه المبادرة ونتيجة عامل القرب والثقة المتبادلة بين الطرفين.ووقعت يوم 2 أوت الجاري وزارة الصحة والمجلس الوطني لهيئة الصيادلة والغرفة الوطنية للموزعين بالجملة والنقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة اتفاقية لتشريك أصحاب الصيدليات الخاصة في الحملة الوطنية للتلقيح.