في تصريحه بخصوص ما سمي ب “الجهاز السري لحركة النهضة”، قال رئيس الجمهورية في حوار مع جريدة” العرب”، انه من موقعه كرئيس للجمهورية، بقطع النظر عن انتماءاته الشخصية، وهذه الشفافية تقتضي أنه إذا كانت هناك تفاصيل ثابتة بالوثائق لن يتخلف عن إشهارها لسلامة “المسيرة التي نمشي فيها”.
واضاف ان الإتهامات الموجّهة للحركة بتشكيل تنظيم سري على علاقة بإغتيالات سياسية وتسفير للمتطرفين للقتال في سوريا تدعو إلى التحري الدقيق وحث على الوصول إلى الحقيقة الكاملة و”لا بد أن نتأكد من إن كان هناك ذراعا سرية”.
كما قال ان النهضة تنكر وجود هذه الذراع، لكن الكثير من المراقبين السياسيين والمحامين الذين يتابعون قضايا اغتيال الشهداء يقولون إن الجهاز موجود ،لهذا يجب أن نقوم بالاستقاء والتحقق للتأكد من أنه موجود ، نحن لا نتهم دون حجة”.
واستطرد “لو كنت أنا مكان النهضة لكنت عملت على إثبات أن هذا الأمر غير موجود، لكن نحن ليس لدينا موقف معادي أو متحمس لهذا أو ذاك، نحن نتحمس للحقيقة لأنها ذات فائدة للجميع.”
وقال ”النهضة قامت بمجهود لتتحول إلى حزب سياسي عادي لكن هذا المجهود غير كاف عندما انعقد المؤتمر الأخير للنهضة حضرت في افتتاحه حتى أشجع على التحول إلى حزب سياسي حقيقي لكن تبين أن هذا المجهود غير كاف وذلك لأنه قام على فكرة الفصل بين الدعوي والسياسي، وهذا غير ممكن وليس هو المطلوب”.