انتخب المرشح الوسطى إيمانويل ماكرون امس الاحد رئيسا للجمهورية الفرنسية، إثر فوزه على منافسته مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن بنسبة 66.6% من الأصوات بعد فرز جميع أصوات الناخبين البالغ عددها 47 مليونا باستثناء 0.01%.
وبذلك يصبح ماكرون (399 عاما) أصغر رئيس فى تاريخ فرنسا مع تحقيقه فوزا كبيرا على مرشحة حزب الجبهة الوطنية (48 عاما ، وبفوزه يكون الرئيس الثامن في تاريخ الجمهورية الفرنسية الخامسة التي أنشئت في 1958، وأصغر رئيس في تاريخ فرنسا خلفا للاشتراكي فرانسوا هولاند.
وقبل ثلاثة أعوام لم يكن الفرنسيون يعرفون إيمانويل ماكرون الذي أسس حركته “إلى الأمام” لخوض أولى حملاته الانتخابية حيث قدم نفسه كمرشح “الوطنيين ضد القوميين”، ليزيح مرشحي الأحزاب التقليدية في فرنسا.
وقد هنأ عدد من المسؤولين داخل أوروبا وخارجها ماكرون ، معتبرين ذلك انتصارا لأوروبا.
وأعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند “هنأ بحرارة” خلفه وزير اقتصاده السابق ماكرون بـ”فوزه الكبير” في مواجهة مرشحة اليمين المتطرف.
وفور فوزه ، قال الرئيس الفرنسي المنتخب في خطاب ألقاه أمام أنصاره في باحة متحف اللوفر بقلب العاصمة باريس إن أوروبا والعالم “في انتظارنا” للدفاع عن أفكار “حقبة الأنوار”، معتبرا أن “المهمة المنتظرة جسيمة”، ودعا أنصاره إلى منحه “أغلبية للتغيير” في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
كما استعرض ماكرون جملة من التدابير المنتظرة، أبرزها “إصلاح أخلاقيات الحياة العامة، والدفاع عن حيوية الديمقراطية، إلى جانب إعادة بناء أوروبا وضمان سلامة الفرنسيين”. كما قال إنه سيسعى لخدمة فرنسا بالبقاء مخلصا لمبادئ الجمهورية، وهي “الحرية والمساواة والأخوة”.
كما شدد الرئيس الفرنسي المنتخب على أن فرنسا ستكون في الطليعة في مكافحة الإرهاب على أرضها وبالخارج كما اعلن عن محاربة التطرف.
ويشارك ماكرون هذا الأسبوع في احتفالات عدة إلى جانب الرئيس المنتهية ولايته فرانسوا هولاند، كما سيحضر تشكيلة حكومته المقبلة ، ولئن يحدد بعد يوم تسليم السلطات بين الرئيسين الا انه من المرتقب ان يكون في 14 ماي الحالي على اقصى تقدير.