تمر اليوم الذكرى الخامسة لمجزرة «رابعة» التي وقعت في 14 من اوت 2013، حيث قامت قوات الأمن المصرية بفض اعتصام لجماعة الإخوان المسلمين بالقوة وبوحشية كبيرة ما ادى الى استشهاد 817 متظاهرا على الأقل في غضون ساعات قليلة.
وقد تجمع المتظاهرون بالالاف في ميدان “رابعة العدوية” بالقاهرة ، في مطالبة باعادة الرئيس المدني الاول المنتخب بطريقة ديمقراطية “محمد مرسي” الذي اطاح به الجيش في انقلاب عسكري قاده الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي في 3 من جويلية 2013.
تمر الذكرى الخامسة دون مقاضاة المنفذين، واستمرار المحاكات ضد المتظاهرين الذي كانوا في الاعتصام حيث لايزال أكثر من 60 ألف معارض سياسي من مختلف الأحزاب والاتجاهات، يقبعون داخل المعتقلات .
وقالت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، إن السلطات المصرية لم تحقق مع أي من أفراد قوات الأمن أو تقاضيهم بعد مرور 5 سنوات على قتلهم المتظاهرين السلميين بشكل ممنهج وواسع النطاق في ميدان رابعة ،مشيرة إلى «إدانة مئات المتظاهرين بتهم غير عادلة في محاكمات جماعية على خلفية الاحتجاجات».
وقد أصدرت مصر أخيرا قانونا «لتحصين» كبار الضباط العسكريين من التحقيق معهم بسبب انتهاكات محتملة بعد الإطاحة بمرسي.
وأطاح الجيش المصري بالرئيس السابق مرسي في أعقاب الاحتجاجات الجماهيرية المناهضة للحكومة في 30 جوان 2013، وردّ أنصار مرسي باحتجاجات في جميع أنحاء مصر واجتمعوا في ميدانين رئيسيين في القاهرة، رابعة والنهضة.