يوافق اليوم 12 من اوت، ذكرى اغتيال المناضل الوطني، صالح بن يوسف ،المعارض الشهير لحكم الرئيس السابق الحبيب بورقيبة بطلق ناري ارداه قتيلا في احد فنادق مدينة فرنكفورت الالمانية يوم 12 من اوت 1961.
ويعتبر هذا الإغتيال من أول الإغتيالات السياسية لزعماء الحركة الوطنية بعد الإستقلال ،خططت له ونفذته دولة الإستقلال بإشراف من أعلى هرم السلطة أنذاك الحبيب بورقيبة الذي إعترف في احدى خطبه بأنه كلف احد معاونيه وهو البشير زرق العيون بتنفيذ عملية الاغتيال .
ينحدر صالح بن سليمان بن يوسف من عائلة جربيّة عريقة أصلها من مدينة قرماسة القريبة من تطاوين، نزحت في القرن السابع عشر إلى جزيرة جربة حيث ولد في حومة “مغراوة” التابعة لمعتمديّة ميدون في 11 أكتوبر 1907.
يعد أحد أبرز قادة الحركة الوطنية التونسية، تولى الأمانة العامة للحزب الحر الدستوري الجديد كما تولى وزارة العدل في حكومة محمد شنيق التفاوضية بين 1950 و1952.
سنة 1955 عارض الاستقلال الداخلي الذي قبل به بورقيبة مما أدى إلى حدوث صدام بينهما تسبب في حدوث شرخ في الحزب الدستوري وإلى دخول أنصار الفريقين في صراع مفتوح.
ورغم حصوله على تأييد جزء كبير من الإطارات الدستورية خسر بن يوسف صراع الزعامة ووقع فصله من الحزب و اختار ابتداء من جانفي 1956 اللجوء إلى المنفى والتقرب من جمال عبد الناصر.
ولكن إعلان الاستقلال في مارس 1956 والجمهورية في جويلية 1957 وابتعاده عن البلاد أدى إلى إضعاف موقفه ليقع في النهاية اغتياله في جوان 1961 في ألمانيا.