قال رئيس الحكومة يوسف الشاهد خلال كلمة القاها مساء الثلاثاء تم بثها على القناة الوطنية الاولى، ان حزب نداء تونس لم يعد يشبه الحزب الذي انضم إليه في سنة 2013 والذي آمن به عدد كبير من التونسيين ، مصرحا بالقول “المسيرين الحاليين وعلى رأسهم حافظ قايد السبسي والمحيطين به دمروا الحزب ودفعوا عددا كبيرا من المناضلين الصادقين والكفاءات لمغادرته و قادوه من هزيمة إلى أخرى”.
واضاف الشاهد ، ان الوقت قد حان اليوم لمسار إصلاحي داخل الحزب ليستعيد ثقة التونسيين ومكانته كفاعل أساسي في خدمة المصلحة الوطنية دون ان يكون عبئا عليها.
وافاد بان الحزب انقاد الى عدة هزائم “انطلقت بفقدانه لموقعه كأول كتلة في البرلمان وكان آخرها الهزائم الانتخابية في ألمانيا والانتخابات البلدية التي خسر فيها الحزب قرابة مليون صوت “، معتبرا وجود المسيرين الحاليين على رأس الحزب، عائقا امام توحيد العائلة الوطنية والديمقراطية ويرجع التشتت الذي راينا نتائجه في سنة 2011 .
وأكد أن “كل هياكل الحزب متعطلة اليوم والبعض منها لم تجتمع لأكثر من سنتين، وهو ما يطرح أسئلة كبيرة على طريقة اتخاذ القرار … القرارات التي في اغلب الاوقات لا تعبر على رأي أغلبية الندائيين في الجهات والهياكل وفي الكتلة البرلمانية الذين من حقهم الطموح لحزب قوي وفيه مؤسسات ويدار بطريقة ديمقراطية وخاصة يؤدي دوره في توحيد الصف الديمقراطي ”
وختم الشاهد بالقول انه تطرقه لازمة نداء تونس في الظرف الحالي يعود بالاساس الى انه لم تعد شانا داخليا بل تسربت لمؤسسات الدولة وأصبحت تمثل خطرا عليها فبضعف نداء تونس يختل التوازن السياسي وهو ما يهدد المسار الديمقراطي.