تحيي تونس اليوم الذكرى الرابعة والخمسين للجلاء الزراعي الموافق لـ12 ماي 1964 ، الذي يأتي بعد عام من الجلاء العسكري في 15 من أكتوبر 1963 ،تاريخ جلاء آخر جندى فرنسي عن الأراضي التونسية.
وقد نص الجلاء الزراعي على تأميم ما تبقى من الأراضي بيد المعمرين حيث أصدر الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة في ذلك التاريخ ،قانونا ينص على تمليك الأراضي الصالحة للـفلاحة فقط للأفراد الحاملين الجنسية التونسية أو الشركات التعاقدية التي يقع تأسيسها.
وقد اعتبرت ذكرى الجلاء الزراعي ، يوما وطنيا للفلاحة والصيد البحري يحتفل بها ككل عام ، للتاكيد على أهمية قطاع الفلاحة ومكانته واٍسهاماته في دعم الاٍقتصاد الوطني وريادته في عدة منتوجات، هذا القطاع الذي يتطلب إصلاحا هيكليا للاٍرتقاء بمردوديته وتحفيز الفلاح ومساعدته لتطوير نشاطه عبر معالجة مشاكله وتعزيز حقوقه واٍمكانياته ومحاربة كل أشكال الفساد وسوء التصرف في المنظومة الفلاحية .