أفاد وزير النقل واللوجيستيك، معز شقشوق، الاثنين، بالبرلمان، بأن ما تم إقراره بالنسبة للنقل الحضري يعتبر تعديلا إيجابيا وليس ترفيعا مؤكدا توجه الوزارة نحو إعادة النظر في نموذج مختلف التعريفات لتوحيدها.
واعتبر شقشوق، خلال جلسة عامة خصصت لتوجيه أسئلة شفاهية، أن انقاذ شركات النقل الحضري لن يتحقق بواسطة هذا التعديل بل يتطلب تغيير منوالي الحوكمة والإستثمار.ولفت إلى توحيد تعريفة النقل الحضري بنحو 500 مي عوضا عن 370 مي و430 و550 مي تم اقرارها على التوالي للدرجات 1 و 2 و 3 منذ 2010 دون تغيير. كما تم تحديد مبلغ 1 دينار للتنقل لحوالي 20 كلم بالنسبة للدرجات 4 و 5 و 6 عوضا عن 700 مي و970 مي 1230 مي.
وأشار إلى أن الفئات الهشة التي تقطن عادة بعيدة عن وسط المدينة هي التي استفادت بشكل كبير من هذا التعديل
وفي ما يتعلق بمجال النقل بين المدن، ابرز شقشوق ان الزيادة الاخيرة في التعريفات تأتي اثر تجميد الاسعار من 2010 الى 2021 مما أدى الى تدهور وضع الأسطول والخدمات مقابل الإرتفاع المتزايد في أسعار المحروقات خاصة.
واوضح أن الزيادة في تعريفة الحافلات للنقل بين المدن تهدف الى التقليص من الخسائر الهامة التي تتكبدها الشركة الوطنية للنقل بين المدن.ومن جهة أخرى، أكد شقشوق التركيز على ضمان استمرارية النقل المدرسي والجامعي خاصة في فترة اجتياز المناظرات حتى وان تطلب ذلك ايقاف الخط الحضري من خلال توفير 69 حافلة من ضمن 70 حافلة جاهزة للإستخدام.
وأشار إلى إعادة توزيع الحافلات المذكورة خلال فترات توقف الدراسة على الجهات لتخفيف الضغط
وأقرّ بصعوبة ضمان التباعد الإجتماعي في وسائل النقل خلال هذه الأزمة الصحية ، معتبرا أن قطاع النقل يعد الحلقة الأضعف في مسار الحدّ من انتشار وباء كورونا في سائر البلدان.