يوافق اليوم 25 أفريل 2018، الذكرى 20 لوفاة احد ابرز الاعلاميين التونسيين واشهرهم في القرن العشرين ، فقيد الساحة الاعلامية نجيب الخطاب الذي لايزال يذكره متابعوه الى اليوم .
ولد نجيب الخطّاب في 24 ماي 1953 في أسرة متوسّطة الحال أصيلة منطقة الرّڤبة التي تبعد عن مركز ولاية تطاوين بعشرة كيلومترات.
بدأ مسيرته بالتعليق الرياضي حين تنقّل رفقة المنتخب التونسي إلى كأس العالم لكرة القدم بالأرجنتين سنة 1978، لتأتي بعدها تجربة التنشيط التلفزي التي جعلته من ألمع نجوم التنشيط في تونس وفي العالم العربي.
درس لمدّة سنتين بكليّة الآداب والعلوم الإنسانية 9 أفريل ثم التحق بمعهد الصحافة وعلوم الإخبار.
توفي نجيب الخطاب في أوج عطائه في 25 أبريل 1998، اثر سكتة قلبية مفاجئة ولاتزال حادثة وفاته يكتنفها الغموض وتثار حولها الاقاويل.
سمي الفقيد ب”امبراطور الاعلام ” و”نجم الشاشة” وعرف بموهبة استثنائية وتواضع جميل ادخله القلوب والبيوت وبقدرة فائقة فاعتاد على تقديم منوعات بمعدل 6 ساعات مباشرة فى التلفزة الوطنية .
وكان يجلس على الارض بكل عفوية مع ضيفه, ويزور على المباشر و دون استئذان بيوت الناس بدون تحضير مسبق.
عقب وفاته شاعت اقاويل كثيرة حول صلته بالنظام السابق الذي اجبر على التكتم عن كل ذكرى تخصه ولم تحيا ذكرى وفاته او تستحضر الا بعد سقوط هذا النظام ليرحل في صمت .
اليوم نستحضر الذكرى ال20 لرحيل هذا الاعلامي المتميز الذي ترك ذكرى طيبة ومثال حي لانسان مجتهد حصد محبة الملايين بفضل موهبته واجتهادة فتربع على عرش الاعلام التونسي في القرن العشرين وتخطى اشعاعه حدود الوطن في زمن كان فيه بلوغ الاشعاع والنجومية امر يصعب جدا تحقيقه.