تتواصل أزمة التعليم العالي مع تواصل الإحتجاجات التي يقودها إتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين “إجابة ” والذي نفذ اليوم الأربعاء 11 أفريل 2018 وقفة إحتجاجية أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي .
ووصف المنسق العام المساعد لإتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين “إجابة “، زياد بن عمر، أنّ الأحداث التي جدت اليوم بمقر وزارة التعليم العالي بـ”العار” على الدولة التونسية، عندما وُوجهوا بأبواب مغلقة من الوزارة التي رفضت الإستماع لمطالب الأساتذة، محمّلا وزير التعليم العالي سليم خلبوس مسؤولية الدفع نحو السنة البيضاء.
كما تحدث عن قيام مجموعة بتهديد الأساتذة بالعصيّ والكلاب، حيث أصيب أحد الأساتذة المحتجين وتمّ نقله إلى معهد باستور لتلقي العلاج، مشيرا إلى أن النقابة سترفع قضية ضدّ وزير التعليم العالي الذي ينادي الأساتذة بإقالته، على خلفية هذه الأحداث التي تسببت في مزيد من التشنج والإحتقان.
وأضاف بن عمر القول ” آن الأوان ليرحل هذا الوزير الذي يقوم بدعم التعليم الخاص ويدفع نحو انهيار التعليم العالي العمومي بعد أن تدهورت وضعيته ونقصت قيمة الميزانية المرصودة له بنحو 75 %”.
هذا و قد قال الطالب سليم العربي، منسق الإتحاد العام لطلبة تونس بالمعهد العالي للتصرف بسوسة، إنّه وحتى في حال حلحلة مختلف الإشكاليات العالقة، فسيضطر الطلبة إلى إجراء إمتحانات دورة التدارك في شهر سبتمبر، وهو ما سيتسبب في مشاكل كثيرة خاصة للطلبة القادمين من مناطق بعيدة وحتى الطلبة الأجانب في ظل تأخر إجراء الامتحانات واللخبطة الحاصلة على رزنامة السنة الجامعية الحالية.
كما شدد على مساندة التحركات الاحتجاجية لاتحاد إجابة شرط أن لا يعطل ذلك سير السنة الجامعة ويعقد وضعية الطالب المتخوّف من شبح السنة البيضاء.
من جانبه طمأن المدير العام للتعليم العالي، ماهر قصاب، الأولياء والطلبة بخصوص سير السنة الدراسية، إذ قامت بعض الجامعات بتدارك التأخر الحاصل جزئيا في إجراء امتحانات السداسي الأول، مشددا على أهمية الحوار والتوافق في التوصل إلى حلول تقود نحو تجاوز الأزمة وإنقاذ السنة الدراسية.
وأشار في هذا السياق إلى إستعداد الوزارة إلى التفاوض مع كافة الأطراف الاجتماعية والنقابات ومكونات المشهد الجامعي والجلوس على طاولة الحوار بالتوازي مع المفاوضات الإجتماعية التي تجريها الحكومة لتحسين الوضع الاجتماعي للأساتذة، إلا أنّه عبر عن رفضه لطريقة الإحتجاج التي عمدت إليها نقابة ” إجابة “.