بعد 5 أشهر انتظار لمواطن تونسي يدعى عبد الستار العياري مسجل متوفي منذ مارس 2020، قضت اليوم الاثنين، الدائرة الشخصية بالمحكمة الابتدائية بمدنين بابطال رسم الوفاة المسجل ببلدية مدنين والغاء جميع الاثار المترتبة عن ذلك طبقا للقانون المنظم لمثل هذه الوضعيات، كما أكد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بمدنين عرفات المبسوط لمراسلتنا نعيمة خليصة.
وقال المبسوط إن المتضرر تقدم بشكاية لاثبات أنه على قيد الحياة ولم يتوفى كما تم تسجيله في بلدية مدنين لتتولى الدائرة الشخصية التثبت والتدقيق والغاء رسم الوفاة وكل الاثار الناتجة عنه.
وأضاف المبسوط أن الموضوع يتمثل في اعلام النيابة العمومية من قبل الوحدات الأمنية بعثورهم على جثة وسط مدينة مدنين فتم الاذن بتشريحها ومن ثمة دفنها وفق هوية ومعطيات شخصية تم تقديمها في محضر الأمن.
وأكد المبسوط أنه تم فتح تحقيق في ملابسات الموضوع باعتبار الهوية المسندة لجثة تبين لاحقا أنها غير صحيحة ما ترتب عنها من أثار على المتضرر.
هذا وأكدت مراسلتنا أن المتضرر هو متقاعد أصيل حي التضامن بولاية أريانة تفطن الى كونه مسجل ببلدية مدنين باعتباره متوفي بتاريخ 4 مارس 2020 ما تسبب في قطع جرايته منذ جانفي 2021 اي بعد 11 شهرا من تسجيل وفاته.
و يرجع هذا اللبس وفق مصدر أمني قيام الوحدات الأمنية التابعة لمنطقة الأمن الوطني بمدنين المكلفة بفتح تحقيق في الوفاة المسترابة باذن من النيابة العمومية، بنسب هوية على جثة عثر عليها دون وثائق رسمية وهو ما دفع بالنيابة العمومية اليوم الى الاذن بفتح تحقيق في هذا الخلط الذي كانت له تبعات خطيرة نفسية وقانونية.
وكان برنامج الحقائق الأربعة بقناة الحوار التونسي سلط الضوء على هذا الملف في أفريل الفارط لهذه السنة.