كشف المتعهد بالجرائم المتعلقة بأحداث بنقردان القاضي الأول الصادق شريف، عن الجريمة الإرهابية التي جدت ببن قردان يوم 7 مارس 2016 كاشفا عن المخطط الذي استهدف التراب التونسي آنذاك، ومحاولة إعلان جزء منه إمارة تابعة لما يعرف بـ’تنظيم داعش الإرهابي‘
وخلال مداخلته في ندوة ببنقردان حول مسار التتبعات القضائية لمرتكبي الجرائم الإرهابية في أحداث بنقردان ، اشار القاضي الى تعمد مجموعة من العناصر الإرهابية المسلحة التابعة لتنظيم داعش الإرهابي المتواجد بالقطر الليبي إلى تكوين وفاق بينها يرمي إلى مهاجمة بنقردان واستهداف المقرات الأمنية والعسكرية والمراكز الحيوية بها، سعيا للسيطرة عليها وإقامة إمارة تابعة لـ’داعش‘.
وحسب القاضي فإن هذا الوفاق ضم عناصر توصلت الأبحاث لتحديد هوياتهم وعددهم 66 عنصرا إرهابيا، دون اعتبار عناصر بقيت مجهولة الهوية وخاصة من ذوي الجنسيات الليبية ممن شاركوا في التحضير للهجوم على بنقردان وظلوا في التراب الليبي.
وذكر القاضي أن الأبحاث بينت أن التخطيط لمهاجمة مدينة بنقردان كان بإيعاز من عناصر تونسية وليبية، وقد توغلت هذه العناصر وعددها 66 ، عبر الصحراء التونسية الليبية على متن سيارات مجهزة بأسلحة حربية متنوعة وثقيلة وتولت التنسيق والتواصل مع عنصر من داخل التراب التونسي على معرفة ودراية بالمسالك الصحراوية باستعمال تطبيقة التيليغرام.
كما ساعد هذه العناصر الإرهابية، وفق المصدر ذاته، أطراف كانت داخل مدينة بنقردان، وهي على علم مسبق بهذا المخطط لتكشف الأبحاث عن حوالي 42 عنصرا متورطا من داخل بنقردان في هذه الجريمة الإرهابية وكانت مشاركاتهم قبل انطلاق الهجوم وبالتزامن معه وفي مرحلة لاحقة.