تعرف ولاية مدنين وخاصة جزيرة جربة في الآونة الأخيرة انتشارا ملحوظا لعدد المتسولات اللاتي يحملن رضعا ويتموقعن وسط المدينة أين يتواجد المواطنون بكثافة.
وتبدو عملية التسول منظمة ومدروسة، حيث يتواجدن النساء في محيط المكان نفسه وعلى بعد أمتار من بعضهن البعض ولكل منهن رضيع أصغرهم لم يتجاوز الثلاثة أشهر، ولاحظت مراسلتنا بمدنين نعيمة خليصة أن هذه المجموعة تعمل في إطار منظم وبإرشادات واضحة حسب ما عاينته من لقاء جمع إحداهن بزميلتها التي كانت هي الأخرى تحمل رضيعة وطلبت منها تغيير المكان معبرة في الأن ذاته عن حجم التعب والإرهاق.
ظاهرة تفسر حجم غياب مؤسسات الدولة المعنية بالرقابة على غرار مندوبية حماية الطفولة والمندوبية الجهوية للمرأة والطفل والأسرة وهو ما ينعش مافيا الإتجار بالبشر التي تستغل الغياب الأمني لتركيز النساء للتسول ومعهن رضع دون مراعاة لوضعهم في طقس تزيد حرارته عن الـ40 درجة.