خلال الزيارة التي أداها وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي رفقة نظيرته الايطالية “روبرتا بينوتي” برجيم معتوق للإشراف على اختتام أشغال الدورة 19 للجنة العسكرية المشتركة التونسية الإيطالية، تمت برمجة إنجاز أكثر من 60 مشروعا مشتركا في مختلف المجالات التنموية والعسكرية خلال سنة 2018.
وابرز العبيدي أنه من بين أهم مشاريع التنمية المستدامة التي سيتم إنجازها بالتعاون مع الجانب الإيطالي “مشروع المحدث” المشابه لمشروع رجيم معتوق جنوبي مدينة الفوار من ولاية قبلي إلى جانب بعث مركز للتكوين المهني مختص في الغوص والأشغال تحت مائية بمنطقة جرجيس، وهو مركز فريد من نوعه باعتباره سيؤمن تكوينا في اختصاصات مطلوبة بكثرة على الصعيدين الوطني والدولي في ميادين متعددة وخاصة منها صناعة السفن.
ومن ناحيتها، عبرت وزيرة الدفاع الإيطالية عن إعجابها بالنجاح الذي تحقق في منطقة رجيم معتوق كنموذج للتعاون المثمر بين الجانبين التونسي والإيطالي مكن من بعث مواطن شغل وتوطين الأهالي بالمنطقة التي تحولت من صحراء إلى منطقة فلاحية منتجة.
ومثلت هذه الزيارة مناسبة قدم خلالها مدير ديوان تنمية رجيم معتوق العميد فتحي شقشوق، عرضا حول هذا المشروع الضخم الذي انطلقت وزارة الدفاع في إنجازه منذ سنة 1988 بالتعاون مع الجانب الإيطالي قصد إحياء هذه المنطقة الصحراوية وتوطين البدو الرحل وإحداث حزام حدودي من واحات النخيل على امتداد حوالي 25 كلم وعلى مساحة تناهز 2500 هكتارات انتفع بها أكثر من 1500 غالبيتهم من أبناء الجهة.
وقد بلغ هذا المشروع وفق شقشوق، آخر مراحل إنجاز قسطه الثاني لتتجاوز تكلفته الجملية في قسطيه الأول والثاني أكثر من 100 مليون دينار، محققا قرابة 80 بالمائة من أهدافه التنموية عبر إنتاج حوالي 16 ألف طن من التمور بهذه الواحات سنة 2017، في انتظار الوصول بهذا الإنتاج إلى 20 ألف طن مع حلول سنة 2020.
وشملت زيارة وزير الدفاع الوطني ونظيرته الإيطالية للمنطقة في جانبها الميداني، الإطلاع على بعض مكونات هذا المشروع الضخم وتطور إنتاج واحات المنطقة وطرق استغلال المياه وإدخال بعض الزراعات الجديدة لتنويع الإنتاج الفلاحي فضلا عن ظروف عيش متساكني المنطقة