أدى وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية التونسي، مبروك كرشيد، اليوم الخميس، زيارة عمل إلى ولاية سوسة، شملت لقاءات مع إطارات الجهة.
وقال كورشيد، في تصريحات، على هامش الزيارة، إن برنامج زيارته إلى سوسة يأتي في سياق التعاطي مع المقاسم الإدارية غير المستغلة، إلى جانب المنطقة الصناعية سيدي عبد الحميد وسيدي الهاني ومجموعة نقاط عقارية أخرى عالقة وأضاف أنه سيتم تسليم باكورة عقود إصلاح الوضعيات العقارية القديمة التي تعود إلى ستة عقود مضت، لتمليك خمسة أشخاص لمقاسمهم.
وفي سياق آخر، نفى كرشيد نيته الالتحاق بحزب نداء تونس، بعد أن راج الخبر على نطاق واسع في الأيام الأخيرة، قائلا”نداء تونس حزب كبير أكن له الاحترام والتقدير، لكني دخلت للحكومة بصفتي مستقلا” وبشأن تصريحه الأخير الذي أثار ضجة على صفحات التواصل الاجتماعي والمتعلق بالزيادات في الأسعار، قال كرشيد “ما صرحت به هو أن قانون المالية فيه عدد من الإجراءات التي تهدف لعدم المس بجيب المواطن البسيط مشيرا إلى أن الحديث عن غلاء
الأسعار موضوع مستقل، ويمكن تفهمه ومناقشته، غير أن قانون المالية لم يمس المواد المدعمة، إذ وجدت الحكومة نفسها بين خيارين إما المس بالمواد المدعمة أو عدم المساس بها وتوجهنا إلى الخيار الثاني وأشار إلى أن الحكومة فرضت مزيدا من الضرائب على المواد الكمالية المستوردة من الخارج، على غرار مواد التجميل. وبشأن الاحتجاجات الأخيرة التي شملت البلاد قال
الوزير أنه يتهم الفوضى واللامسؤولية والخيارات الخاطئة، مؤكدا أن البلاد لم تشهد غضبا شعبيا، بل عشنا على وقع احتجاجات ليلية مصدرها الجريمة، وهذه التحركات لا يمكن التعاطي معها بلغة الحوار،ورحب كرشيد بالنقد البناء، والنقاشات، غير أنه انتقد التخريب والسرقات وتأليب المواطنين ضد بعضهم البعض، مؤكدا أن التونسيين موحدين، والتجربة التونسية تجربة رائدة، وهذه
التحركات هي انتكاسات بسيطة، في ظل وجود مؤسسات تقوم بواجبها على الوجه الأكمل.