خطاب منتظر مساء اليوم للرئيس الامريكي دونالد ترامب سيعترف فيه “بالقدس الشريف” عاصمة لاسرائيل ويطلق عملية نقل السفارة الأمريكية إلى المدينة التاريخية لتكون اول سفارة موجودة بالقدس في قرار يلغي سياسة أمريكية قائمة منذ عشرات السنين ويهدد بإثارة اضطرابات جديدة بالشرق الأوسط.
قرار سبقته لقاءات عدة وتصريحات متتالية اغلبها رافض لما له من تداعيات على الازمة بين الفلسطينيين وسلطة الاحتلال التي سلبت الارض في البداية وتعمل الان على تاكيد احقيتها في المدينة التي احتلتها عام 1967 وأعلنتها عاصمتها الأبدية والموحدة في 1980 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي انذاك وضمنه الولايات المتحدة .
وذكر مسؤولون امريكيون أن ترامب سيعلن في خطاب سيلقيه مساء اليوم عن البدء في إعداد خطة لنقل السفارة من تل أبيب الى القدس في عملية يتوقع أن تستغرق ثلاث أو أربع سنوات ،كما سيوقع وثيقة أمن قومي تجيز له تأجيل نقل السفارة في الوقت الحالي نظرا لعدم وجود مبنى في القدس يمكن أن ينتقل إليه الدبلوماسيون الأمريكيون حتى الآن .
وقد اجرى الرئيس الأمريكي أمس مكالمات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبد الله والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل السعودي الملك سلمان لإبلاغهم بالقرار ، وقد ابدوا معارضتهم له وحذروا من عواقب أي خطوات أحادية الجانب بشأن القدس على عملية السلام في المنطقة.
وفي هذا السياق ، بدات التحركات الفلسطينية الرافضة للقرار جملة وتفصيلا باعلان”الأربعاء والخميس والجمعة” أيام غضب شعبي شامل، ودعت إلى التجمع في كل مراكز المدن والاعتصام أمام السفارات والقنصليات الأميركية.
كما دعت الفصائل الوطنية والإسلامية في اجتماع عقد في رام الله الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك ضد الخطوة الأميركية، ودعت إلى تسيير مسيرات رفض واحتجاج.
ويبدو ترامب، الذي وعد خلال حملته الانتخابية الرئاسية العام الماضي بنقل السفارة إلى القدس، عازما على إرضاء القاعدة اليمينية المؤيدة لإسرائيل التي ساعدته في الفوز بالرئاسة فكانت اول قرارته تفعيل قانون الكونغرس الأميركي في 1995 الذي ينص على “وجوب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل”، ويطالب بنقل السفارة إليها.
قرار اجله الرؤساء السابقون له اكثر من مرة فهل يتجرا ترامب على تنفيذه ؟