ضجت التواصل الاجتماعي بالغضب الايام الاخيرة، مما يحدث بحق الأهالي في فلسطين من اعتداءات ومحاولات لتهويد القدس الشريف وتهجير الفلسطينيين قسراً من منازلهم، لتتصدر وسوم “#أنقذوا_حي_الشيخ_جراح” و”#أنقذوا_الشيخ_جراح“، و”#SaveSheikhJarrah” و”#لن_نرحل“، مختلف هذه المواقع، رغم محاولات الحجب المتكررة.
وسوم تاتي في شكل دعم ومساندة وتضامن مع الاشقاء الفلسطينين وتحديدا سكان حي الشيخ جراح في مدينة القدس الذين يتعرضون من ايام الى شتى انواع الاعتداءات الوحشية من الكيان الصهيوني، بغرض ترحيل نحو 500 فلسطيني من منازلهم في الحيّ لمصلحة المستوطنين، مما يغذي مطامع الاحتلال الاستيطانية.
اعتداءات وثقت بالصوت والصورة، لقوات مدججة بالسلاح تواجه مقدسيين عُزل ما لهم إلا هتاف صوتهم، لنكبة جديدة وقعت فوق رؤوسهم .
وقد خلفت المواجهات المباشرة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال اكثر من 100 جريحا فلسطينيا بينهم اطفال، واعتداءات متكررة وحصار ومنع من الصلاة واقتحام للمسجد الاقصى الشريف “اولى القبلتنين وثالث الحرمين الشريفين” والذي يتمتع بقدسية خاصة لدى المسلمين والمذكور في القرآن الكريم .
الشيخ جراح هي قرية مقدسية فلسطينية تتبع لمحافظة القدس وهي في الجانب الشرقي لمدينة القدس الذي وقع تحت الاحتلال الإسرائيلي في حرب 1967 وهي الآن من أحياء القدس الشرقية.
اخذ حي الشيخ جراح بالقدس اسمه، من الأمير حسام الدين بن شرف الدين عيسى الجراحي، طبيب صلاح الدين الأيوبي، القائد الكردي المسلم، الذي تحول إلى رمز لأجيال عربية متعاقبة منذ نحو 900 عاما، ويتهدده الآن مخطط إسرائيلي استيطاني تم الإعلان عنه ويتضمن بناء 200 وحدة سكنية لاسكان مستوطنين يهود فيها، وسط هذا الحي العربي .