أكد رئيس الحكومة، هشام المشيشي، ، الاثنين، خلال زيارة ميدانية لسد سيدى سالم وقرية وادى الزرقاء بولاية باجة، بمناسبة اليوم العالمي للمياه، ان منظومة مياه الشرب في تونس سليمة ومحمية بالكامل
وقال المشيشي، فى تصريح لـ »وات »، « ان المياه المطروحة للاستهلاك سليمة مائة بالمائة وعالية الجودة ومطابقة للمواصفات التى وضعتها منظمة الصحة العالمية »
وعبر، فى الان ذاته، عن اسفه مما اعتبره استهتار البعض الذين يقومون بسكب المياه الملوثة بروافد السدود مفسرا ذلك بان المنظومة القانونية، التي وضعت قبل تطور النسيج الصناعي والاقتصادى، قديمة ولا تتضمن الزجر الكافي
واشار الى ان الحكومة طرحت مسالة اعادة النظر فى مجلة المياه نحو التشديد فى العقوبات وتغيير بعض القوانين المتعلقة بالتلوث قائلا: « نحن فى طور النقاش لتفعيل جميع المقترحات ومنها « العهدة على الملوث »
وعبر المشيشي، عن تقديره للجهود الكبيرة التى تقوم بها وزارة الفلاحة معلنا ان التحقيق الذى تم الاذن باجرائه فى مدة 48 ساعة مؤخرا اكد ان منظومة مياه الشرب متماسكة وتوفر مياها سليمة للمواطنين معلنا ان تونس ستنطلق فى اعداد دراسة استراتيجية لمنظومة المياه للتعاطي مع الشح المائي فى الفترة القادمة
واعلن رئيس الحكومة، انه اذن اليوم بالانطلاق فى اشغال التطهير ومد شبكات وتركيز محطة للتطهير بوادى الزرقاء بما من شانه تحسين الوضع البيئي بالجهة مؤكدا انه سيتم تناول عدد من المسائل الاجتماعية بالمنطقة فى المجلس الوزاري القادم الخاص بولاية باجة
من جهة اخري نظم اهالي وادى الزرقاء وقفة احتجاجية ، على هامش زيارة المشيشي، تهدف الى التعبير عن مطالب المنطقة من تنمية وتطهير اضافة الى المشاريع المعطلة وغياب اغلب المرافق، وفق ما صرح به خبيب العياري ناشط بالمجتمع المدنى
واعتبر العياري، « ان غياب الصرف الصحي وسكب مياهه مباشرة بسد سيدى سالم فضيحة » داعيا الى ان يكون سد سيدى سالم عامل تنمية ورافد للسياحة بالمنطقة
وتجدر الاشارة الى ان سد سيدى سالم الذى زاره رئيس الحكومة وتم اخذ عينة من مياهه هو اكبر سد في تونس بطاقة استيعاب تفوق 560 مليون متر مكعب وتجاوزت نسبة امتلائه حاليا 50 بالمائة، حسب ما اكده عبد الرؤوف الجزيري المندوب الجهوى للفلاحة
يذكر ان النائب ورئيس لجنة الاصلاح الاداري والحوكمة ومكافحة الفساد، بدر الدين القمودي، قد تطرق في تدوينة سابقة على صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي، حول زيارته ولاية باجة ومعاينة سد سيدي سالم، الى حالة الإهمال والتقصير في حفظ مخزون المياه وما يرتبط بها والتلوّث بالمياه نتيجة صبّ مياه مستعملة وملوّثة دون معالجة في هذا المخزون من منشآت صناعية وفلاحية وتجمعات سكنية ومحطة التطهير بباجة علاوة على وجود جيف الحيوانات النافقة في المياه مما يلوّث المياه المخزّنة في بحيرة السد بصفة مباشرة ويشكّل خطرا على الصحّة العامّة