تناول اللقاء الذي جمع عثمان الجرندي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، أمس الأربعاء بمحمد الطاهر سيالة، وزير الخارجية الليبي، على هامش المشاركة في أعمال الدورة العادية 155 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، المنعقد بمقر الأمانة العامة بالقاهرة، بالبحث مستجدات الأوضاع في ليبيا الشقيقة في أفق تشكيل حكومة جديدة.
و أكد الجانبان وفق بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية، على ضرورة دعم المسار السياسي في ليبيا بعيدا عن التدخلات الأجنبية، في إطار الالتزام بضرورة احترام حظر الأسلحة وإخراج القوات الأجنبية من ليبيا طبقا لاتفاق وقف إطلاق النار.
وفي هذا السياق، جدد الجرندي الاعراب عن موقف تونس الثابت من ضرورة إعادة الآمن والاستقرار إلى ليبيا باعتباره من أمن واستقرار تونس وكامل المنطقة، مشيرا إلى جهود تونس الحثيثة لدى المجموعة الدولية من أجل التوصل إلى تسوية شاملة ودائمة في ليبيا.
كما بين استعداد تونس لمواصلة الدور الذي ما فتئت تقوم به من أجل شحذ روح التوافق بين الاشقاء الليبيين في كنف تغليب المصالح العليا لليبيا، بما يسمح باستعادة هذه الدولة الشقيقة لموقعها ودورها في مختلف فضاءات انتمائها. ومثلت المحادثة مناسبة تدارس خلالها الجانبان سبل مزيد دعم علاقات التعاون الثنائي التونسي الليبي واستعادة نسق المبادلات بينهما، لا سيما مع إعادة فتح سفارة تونس بالعاصمة طرابلس.