أكدت منظمة “أنا يقظ”، في بلاغ لها اليوم، أنها تقدمت بشكاية ضدّ رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة، سهام بن سدرين، وذلك في إطار تولّيها التقصي في ملابسات قضيّة البنك الفرنسي التونسي.
وأضافت أن بن سدرين “لم تحترم مبدأ إحقاق الحقّ بين المتخاصمين عند توليها تقييم وتقدير الضرر الذّي من الممكن أن يكون قد لحق خصم الدولة عبد المجيد بودن، حيث سارعت الهيئة قبل ضبط التقديرات بسماع وتبني ونشر إدعاءات هذا الأخير دون الإشارة للرواية الرسمية للدولة التونسية، وهي رواية أصر على عدم نقلها وزير أملاك الدولة والشؤون العقاريّة آنذاك “مبروك كورشيد” الذي رفض الاستجابة لمطلب الهيئة في الإجابة والرد على إدعاءات خصم الدولة التونسية”، مشيرة إلى أن “صراعا سياسيا أو إديولوجيا بين طرفين يمثلان الدولة التونسية من الممكن أن يتسبب في ضرر للدولة وبالخصوص دافعي الضرائب لأجيال”.
وأوضحت “أنا يقظ” أن “التخاذل أدى من جهة إلى إنفاذ عملية تقييم وتقدير تعويضات قد تكون غير مستحقة، ومن جهة أخرى إلى تقديم قرينة مجانية لخصم الدولة التونسية أمام لجنة التحكيم التابعة للبنك الدولي، التّي طالبها بتعويضات مساوية لتقديرات الهيئة التّي لم تنبن على أساس محايد وموضوعي في معالجة ملف الحال”.