قال رئيس الهيئة الوطنية للتقييم والاعتماد في المجال الصحي بوزارة الصحة شكري حمودة “إن الوضع الوبائي في تونس يشهد ارتفاعا في عدد الإصابات وهو مرتبط بمدى تطبيق التونسيين لإجراءات الوقاية وهي التباعد الجسدي ولبس الكمامة وغسل الأيدي وتهوئة المكان”.
وقدّر الدكتور شكري حمودة، في تصريح لموقع سكاي نيوز، أن نسبة الأشخاص الملتزمين بالبروتوكول الصحي لا تتجاوز 40 في المئة ممّا لا يساعد على التخفيض في عدد الإصابات بالعدوى.
وأكد شكري حمودة أن الزيادة في عدد الإصابات والوفيات هي نتيجة لعدم التزام الأفراد بقواعد الوقاية وأهمها التباعد الجسدي وارتداء الكمامة الطبية خلال عدة تجمّعات واحتجاجات اجتماعية حدثت منذ الأسابيع الثلاث الماضية.
وقال المسؤول بوزارة الصحة إن “احتمالية نشرهم للمرض في محيطهم ستكون أكبر بكثير في الأيام القادمة “.
وأضاف أن الفيروس عرف عدة تغييرات منذ ظهوره، الأمر الذي مكنّه من اكتساب خاصية الانتشار أسرع بين الناس وهي السلالة الجديدة التي ظهرت في بريطانيا وعدد من الدول الأخرى، نافيا أن يكون للسلالة الجديدة تأثير على فاعلية اللقاحات، قائلا ” إن البشرية تمكنت من تكنولوجيا صناعة التلقيح وحتى إن عرف الفيروس تحويرات فمن الممكن خلال بضعة أسابيع ملاءمة التلقيح تماما مثلما يتم الأمر سنويا مع تلقيح النزلة الموسمية”.
وقال حمودة “إلى اليوم لم يقع كشف السلالة الجديدة للفيروس في تونس لكن لا يمكن الجزم أنها لم تدخل البلاد، ولا سبيل لنا غير الالتزام التام بالوقاية والتقييد بالبروتوكولات الصحية في إنتظار اللقاح”.
وتحدث الدكتور بتفاؤل وأمل كبيرين “سنة 2020 كانت سنة المواجهة والصمود وقد نجحت البشرية في التحدي العلمي واكتشاف اللقاحات كما نجح الأطباء في إنقاذ حياة الآلاف، وبلغ عدد حالات الشفاء الملايين.. كما أن فيروس كورونا سمح بتطوّر البشرية في عدة مهن وتقنيات وبرزت مهن جديدة وشهدنا إبداعات فنية إنسانية رائعة وحتما ستكون سنة 2021 سنة الإنجاز”.