أكّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد في كلمة توجّه بها إلى الشعب التونسي بمناسبة حلول السنة الجديدة امس الخميس 31 ديسمبر 2020 أنّ السنة الحالية لم تكن عادية على كل المستويات لا في تونس فحسب بل في العالم كلّه.
وقال “في تونس كما يذكر الجميع تواصلت المشاورات من أجل تكوين حكومة وهي مشاورات انطلقت يوم 15 نوفمبر 2019 وتواصلت لمدة شهرين قبل انطلاق مشاورات جديدة لتليها أخرى بهدف إسقاطها قبل أن يبادر رئيس الحكومة السابق الياس الفخفاخ بتقديم استقالته لتنطلق المشاورات مجددا لتحل محلها حكومة أخرى”.
وأضاف سعيّد “ما تزال إلى اليوم الترتيبات متواصلة لإدخال تحويرات على حكومة المشيشي أو اللجوء الى توجيه لائحة لوم ضدّها، حكومات تتعاقب ومشاورات تتواصل ومناورات تحبك وأعمال تصرّف في الماضي والمضارع والمستقبل من أجل تحقيق توازنات بعضها ظاهر وأكثرها خفيّ”.
وتابع رئيس الجمهورية أنّه لم يكن من اليسير العمل في مثل هذه الأوضاع “بل كان القلب يعتصر وينزف الدمّ والألم خاصة حين تستمع إلى أنّات أبناء شعبنا في كل مكان نتيجة للتفقير والتجاهل والتنكيل وكم ردّدتها من مرة أشعر في بعض الأحيان بأنني من كوكب آخر حين استمع إلى المغالطات والافتراءات ومع ذلك ظللت صامدا ثابتا رغم الشعور المستمر بالألم والمرارة”.
وأشار قيس سعيّد إلى أنّ الأوضاع ازدادت تعقيدا مع التلاسن والشجار والعنف داخل قصر باردو حتى سالت فيه الدماء، وفق تعبيره.