بيّنت دراسة حول هجرة الكفاءات للمركز الوطني للهجرة، تم عرضها خلال مؤتمر صحفي اليوم الجمعة 18 ديسمبر2020، أنّ 94.6% من المهاجرين المستجوبين يصنفون من ذوي الخبرة المهنية الكبيرة ويجمعون بين الخبرة والشهادة، كما أنّ هدف حصولهم على خبرة مهنية في تخصصاتهم كان دافعا لهجرتهم بنسبة 66.7 %.
وللإشارة، فإنّ هذه الدراسة تم القيام بها بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية.
تضارب المعطيات بين مايعلنه المسؤولون وماصرح به المهاجرون
وأظهرت الدراسة التي أنجزت خلال شهري فيفري ومارس 2020 أنّ 58.4 %من المؤهلات العالية التونسية المهاجرة يتم توظيفها كمهندسين و33 % كصناعيين و25.1% كمتخصصين في تكنولوجيا المعلومات وهي نسب لا تتوافق مع الأرقام التي قدمها بعض المسؤولين التونسيين سابقا.
كما كشف الدراسة أنّ التخصصات الأكثر تأثرا وهم الأخصائيون الطبيون يليهم المهندسون العاملون في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ثم الأساتذة الجامعيون.
وأشار خبراء المركز الوطني للهجرة بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية إلى أنّه جاء في بيانات الوكالة التونسية للتعاون الفني ترتيبا مختلفا، حيث يأتي الأساتذة الجامعيون في المرتبة الأولى، يليهم الأطباء، ثم المهندسون، وتم تفسير هذا التباين بالرجوع إلى تقنيات أخذ العينات، وكذلك دقة ومصادر المعلومات.
كما صرح المستجوبون أنّ مغادرة المؤهلات العالية هي بشكل رئيسي من القطاع العام بنسبة 68.9 %.
دول الخليج تليها الأوروبية ثم الإفريقية أبزر وجهات المهاجرين
وذكرت الدراسة أنّ الممثلين عن المؤسسات العامة صرحوا أنّ الدول التي يفضلها المهاجرون التونسيون هي بالأساس دول الخليج (قطر، الملكة العربية السعودية، كندا، ألمانيا وفرنسا والإمارات العربية المتحدة) وبعض الدول الإفريقية.
في حين بينت الدراسة أنّ الدول العربية تحتل المرتبة الأولى بنسبة 37.7% من المستجيبين المستقرين فيها، خاصة دول الخليج التي تستضيف 30.9 % تليها الدول الأوروبية بنسبة 32.6% والدول الإفريقية بنحو 8%.
وأكّد أغلب المستجوبين في هذه الدراسة أنّ العامل الأوّل لأسباب هجرتهم لهذه الدول هي ما تقدمه من عروض عمل تتماشى مع مجالات اختصاصاهم بنسبة 31.5 %، في حين اعتبر نحو 29.1 % أنّ سبب اختيارهم هذه البلدان هي عقلانية العروض مقارنة بما تقدمه بلدان أخرى من فرص عمل.
أولويات ودوافع هجرة الكفاءات
وحسب تصريحات المستجوبين، فإنّ الأسباب الاقتصادية والمادية، التي دفعتهم للهجرة، تتصدر المركز الأوّل بنسبة 28.89 % تليها ظروف العمل بنحو 25.43 %، في حين تحتل الأسباب الأسرية السبب الأخير للهجرة لنحو 18% من العينة المستجوبة.