مثل تردي الوضع البيئي في ولاية قابس وتأثيراته على صحة السكان وكذلك على قطاعات الفلاحة والصيد البحري والسياحة، أهم محاور اللقاء الذي جمع اليوم الثلاثاء 6 أكتوبر 2020 بقصر قرطاج رئيس الجمهورية قيس سعيد بالسيد محرز الحمروني رئيس نقابة الصيد الساحلي بقابس المدينة وكاتب عام جمعية شط السلام للتنمية المستدامة، الذي نقل لرئيس الدولة رسالة من أهالي قابس يدعونه فيها إلى التدخل العاجل لحل مشكل التلوث الذي يهدد المنطقة منذ سنوات.
وأكد السيد محرز الحمروني على خطورة الوضع الصحي والبيئي معتبرا أن مشكلة التلوث بقابس أصبحت مشكلة أمن قومي بالنظر إلى خطورة المواد المخزنة من قبل المجمع الكيميائي التونسي بقابس، وغيره من الشركات الصناعية المنتصبة داخل مناطق العمران وتأثيرات ما تبثه من غازات سامة، على كل مقومات الحياة وفي مقدمتها الجانب الصحي. كما تم التعرض في هذا السياق إلى مشكل التلوث البحري بسبب إلقاء مادة الفوسفوجيبس ومساهمة ذلك في تردي الأوضاع وتفشي العديد من الامراض، فضلا عن تسببه في تصحر الواحات المجاورة للمنطقة الصناعية.
وقد تم التطرق إلى مختلف الحلول الممكنة، وعبر السيد محرز الحمروني في هذا الصدد عن تطلع أهالي قابس إلى تركيز مستشفى للأمراض السرطانية، نظرا لارتفاع نسبة المصابين بهذا المرض وحرصا على التقصي المبكر للتوقي منه وإنقاذ حياة متساكني الجهة.