أفاد المدير العام لمعهد الزيتونة بشير روينة ، على هامش يوم اعلامي للتصرف في مادة المرجين في القطاع الفلاحي بمنطقة وادي الغار بمعتمدية تطاوين الشمالية ، أنه من المنتظر ان تتجاوز المساحة التي سيتم فرشها بالمرجان خلال الموسم الفلاحي الجديد 15 الف هكتار و هي الأكبر في تاريخ تونس تزامنا مع الصابة الكبيرة حيث كانت المساحة في سنة 2017 حوالي 1800 هكتار لتصل في سنة 2020 إلى 13265 هكتار .
وأضاف المدير العام بأن فرش 50م3 من المرجان يعادل ماديا حوالي 1000 دينار كما يعادل أيضا ايضا 10 طن من ” الغبار”( فضلات الحيوانات) أو 52 كغ من الازوط الصافي أو 150 كغ من الامونيتر أو 75 كغ من الفسفاط أو 350 كغ من البوطاس.
من جهة اخرى اشار المدير العام إلى أن مساحة غابة الزيتون في تونس تبلغ 2 مليون هكتار منها 1.690 مليون هكتار بعلي اي بنسبة 89% . فيما يناهز عدد اشجار الزيتون 120 مليون شجرة منها 35 مليون شجرة مروية و توفر سنويا 50 مليون يوم عمل .
يشار الى أن اليوم الاعلامي تضمن عدة فقرات على غرار تقنيات استغلال مخلفات الزيتون لإنتاج مواد علفية، عرض لمجمع قاطرة النسائي بوادي الغار ، عرض لمنتوجات وأنواع أشجار الزيتون بالمجامع السقوية بتطاوين الشمالية و عرض إرشادي فلاحي وتقديم إحصائيات قطاع الزيتون بالجهة بالاضافة إلى محاضرة علمية تناولت أهمية فرش مادة المرجين ودورها في تثمين المخلفات وتحسين خصوبة التربة. وقد تُوّجت اليوم الاعلامي بتطبيق عملي لعملية فرش مادة المرجين بالمنطقة السقوية الدرينة، بهدف توضيح مختلف مراحل الاستعمال الرشيد لهذه المادة على الميدان.
و يأتي هذا اليوم في إطار مقاربة تشاركية تحت اشراف المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية و السلط الجهوية تهدف إلى تعزيز الوعي بضرورة حسن التصرف في مادة المرجين واعتماد حلول عملية ومستدامة تحافظ على البيئة وتدعم القطاع الفلاحي. وستتواصل الجهود خلال الفترة القادمة لمرافقة الفلاحين وتشجيعهم على اعتماد التقنيات الحديثة، بما يضمن تنمية محلية فعّالة وبيئة سليمة لأجيال المستقبل.