نظمت السلط الجهوية بتطاوين في إطار الاستعداد لموسم جني الزيتون، يوما تحسيسيا حول إستغلال وتثمين مادة ” المرجين ” وطرق التصرّف فيها وفرشها .
وقد أكد المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بتطاوين منجي شنيتر أنه سيتم تجربة تثمين مادة المرجين الموسم الثاني على التوالي و قد تم في الموسم الفلاحي الفارط 2025/2024 فرش المرجين على مساحة 120 هك لدى 14 فلاح بالجهة وقد تم دعوة أصحاب المعاصر بالولاية إلى تقديم المطالب المتضمنة لاتفاقياتهم مع الفلاحين الراغبين في ذلك في أجل اقصاه 30 سبتمبر 2025 حتى يتسنى للجنة الجهوية متابعة عملية فرش المرجين و دراستها و ابداء الرأي فيها .
كما أفاد المندوب الجهوي إلى أنه تم التطرق خلال اليوم التحسيسي إلى سبل إستعمال مادة المرجين كسماد عضوي يحسّن من خصوبة التربة بإتباع الإرشادات العلمية والتقنية المعمول بها في هذا الخصوص وذلك من خلال ضبط الكمية المراد نشرها وتحديد زمن إستغلالها مع وجوب إحترام الضوابط التي حدّدتها مصالح وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري و إستشارة الفنيين الراجعين لها بالنظر ومختلف الهياكل الأخرى المعنية إن لزم الأمر .
ذلك خاصة وأن أغلب الأراضي بالجهة ذات تربة رملية هشة و ذات محتوى منخفض من المواد العضوية والمعدنية وهو ما يمكن معادلته بالمحتويات المتوفرة بمادة المرجين، ذلك المكون الٱمن والغني بالماء مما يزيد من رطوبة التربة بالإضافة للمواد العضوية والمعدنية الهامة، كما تم إبراز دور هذه المادة في التطور الإيجابي لخصائص الأرض وتركيبتها وتأثيرها على الثمرة مما يساهم في تحسّن الإنتاجية، وهو ما يستدعي الدعوة لمزيد التعريف بمزايا إستعمال هذه المادة.
من جهته دعا والي الجهة إلى ضرورة توجيه المعاصر نحو تثمين مادة المرجين عبر التحسيس بضرورة حسن حفظها عند التجميع حتى يتم لاحقا توزيعها على الفلاحين لإستغلالها كسماد عضوي عوضا عن سكبها في مصبّات عشوائية غير مهيئة بهدف التخلص منها بالطرق غير قانونية وبالأماكن الغير المرخص فيها (طرقات، مجاري أودية، مقاطع…).
كما أفاد المندوب الجهوي بانه وقعت برمجة أيام تحسيسية محلية بكل معتمديات الولاية تحت إشراف المعتمدون وبالتنسيق مع المصالح الفنية بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بتطاوين، يتم خلالها استدعاء فلاحي الجهة وأصحاب المعاصر وممثلي مجامع التنمية الفلاحية بالمنطقة بحضور المجالس المحلية وكلّ الأطراف المعنية وذات العلاقة بموضوع فرش وإستغلال مادة المرجين.