افاد الحبيب عوجة ناشط في المجال الثقافي ومهتم بالتراث بجريرة جربة لاذاعة اوليس اف ام ان ما يحدث في جزيرة جربة من انتهاكات بحق المعالم التراثية هو نزيف لذاكرة جماعية مهددة بالتآكل. واضاف ان الامر لا يقتصر على الجهر تحت المعمورات ومحاريب المساجد بحثا عن الكنوز ولا على نهب الحجارة وبعض العناصر المعمارية الأخرى، بل يمتد إلى الاستيلاء على الأراضي المحيطة بالجوامع الريفية، التي كانت في وقت مضى أحباسا تابعة لها وامتدادا وظيفيا وروحيا للمعلم.
تنتشل الحجارة من المعالم المنهارة وكأنها مواد بناء عادية ، وتنقل الزخارف إلى مبان حديثة تشيّد على النمط التقليدي، لتعرض كزينة في بعض دور الضيافة والفيلات الفاخرة، خارج سياقها الأصلي، وهو ما يثير تساؤلات جدية حول شرعية اقتنائها بحسب محدثنا .
أما الأراضي التابعة للمعالم،وبحسب الحبيب عوحة وبخاصة الجوامع، فيتم الاستيلاء عليها بصمت إداري وتواطؤ اجتماعي، فتسيّج وتلحق بممتلكات خاصة دون أي سند قانوني، مما يحرم المعلم من امتداده العمراني ويعزله عن محيطه. يتم ذلك تدريجيا، بصيغ مشبوهة. طرح هذا الملف يفتح المجال أمام العديد من التساؤلات، داعيا المتابعين فرصة طرحها والبحث عن إجابات لها. هي أسئلة لا تتهم، لكنها تكشف ثغرات تستوجب المعالجة العاجلة بحسب محدثنا …فهل من تدخل ومتابعة من الاطراف المهتمة وذات العلاقة بالتراث بجزيرة الاحلام جربة ..
*ميمون التونسي