نشرت وزارة الصحة بلاغا توضيحيا، مساء امس، بخصوص إحدى الحالات الطبية التي تمّ التكفّل بها في أحد المستشفيات العمومية والتي أثارت تفاعلات وتعليقات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة فتح تحقيق طبي وإداري في كنف الحياد والاحترام.
وأضافت الوزارة في بلاغها، الذي نشرته على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي، ان الحالة تعلّقت بوضع صحّي حرج و خطير على مستوى الشريان الأبهر، وهي من الحالات النادرة والقاتلة التي تتطلب تدخلًا استعجاليًا، وقد قام الفريق الطبي بالتكفّل بالمريض في كنف المهنيّة العالية وتجسيدا لروح المسؤولية، وفقًا لما تقتضيه العلوم والتوصيات الدولية.
كما أفادت انه بفضل سرعة التدخّل وتكامل الجهود بين مختلف الأقسام، تمّ إنقاذ حياة المريض وتجنّب مضاعفات مميتة، وتؤكد المعطيات الأولية أن سير التكفّل الطبي كان سليمًا، دون تسجيل إخلالات أو تقصير، مع احترام تام لحقوق المريض وسرّية ملفّه.
وعبرت وزارة الصحة عن استيائها من نشر أسماء الأطباء علنًا دون إذن، وما يرافق ذلك من حملات تشويه ومغالطات لا تخدم لا الحقيقة ولا ثقة المواطن في المنظومة الصحية، مذكرة أن التشهير بمهنيّي الصحة يُعدّ انتهاكًا لكرامتهم ولحقّهم في الحماية القانونية.
كما جددت دعمها لكل الإطارات الطبية وشبه الطبية، وثمنت تضحياتهم اليومية في خدمة حياة التونسيات والتّونسيين، داعية الجميع إلى التحلّي بالمسؤولية الأخلاقيّة واحترام كرامة المرضى ومهنيّي الصحة، والابتعاد عن المغالطات.