ضمن فعاليات النشاط المشترك بين جامعة ” أمستردام الهولندية ” وجامعة سوسة التونسية “العناصر الحيوية ” اهميتها -الاخطار التي تواجهها-التلوث – الهجرة – الحلول….. وبعد انجاز الدراسات والبحوث والندوات العلمية خلال السنة الفارطة …
وقدمت ندوة حول ” انعكاسات التغييرات المناخية ” على الهجرة يوم الإثنين 19\5\2025 بالتنسيق مع جامعة قابس ….
ويحرص الفريق المنظم بإشراف ابنة جرجيس الدكتورة عواطف مشارك على عدم إهمال الجبهة الثقافية العنصر الحيوي الهام أيضا في الحياة وخاصة في رسم الشخصية الانسانية فنظم بالأمس الثلاثاء 20\5\2025 مقهى ادبى بفضاء مقهى النخيل “رولي ” بجرجيس قدم خلاله استاذ الفلسفة المتقاعد محمد البوبكري كتابه “ولد الفطايري” سيرة ذاتية الصادر حديثا (2024) والذي ركز فيه على حياته الفردية وعلى تاريخ شخصيته بحسب صلاح مزلوط ناشط في المجتمع المدني والثقافي بجرجيس لاذاعة اوليس اف ام .
وبحسب ذات المصدر كانت منهجية محتوي الكتاب كما يلي *- مرحلة الطفولة الطفل الخجول الذي يستيقظ باكرا وقبل الذهاب الى المدرسة يساعد والده في بيع الفطاير بميناء الصيد البحري بقليبية وينتقل التلميذ محمد الى معهد نابل ويتمرد على استاذه رافضا للظلم فيطرد .. * -مرحلة الهجرة الى فرنسا : ويجبرالشاب المطرود ظلما من المعهد على تغيير مسار حياته ويقرر والده “تسفيره ” الى فرنسا للعمل والالتحاق باخيه المهاجر ويسرد علينا “ولد الفطايري مغامراته خلال السفر عبر الباخرة والقطار ..
ثم يصف الظروف الصعبة التي يعيشها عمال منطقة الجنوب (السكن العمل …) وبالخصوص “اولاد البلاد” غمراسن موطن والده محمود ورغم هذه الظروف الصعبة فقد بقو محافظين على كرمهم وحبهم لبلادهم فقد لاقى منهم الترحاب والحفاوة الكبيرة .. * – الهجرة الى الشرق العربي الى سوريا البعث في أكتوبر 1972 بعد رحلة في القطار من باريس الى اسطنبول…
يسرد محمد الصعوبات التي واجهته قبل التمكن من التسجيل وينتقل للحديث عن التحاقه بالمقارمة الفلسطينية وبالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ….
والعودة للدراسة و الالتحاق بثانوية ” الشهيد يوسف العظمة ” والحصول على البكالوريا ومواصلة الدراسة في الجامعة شعبة الفلسفة والنجاح ثم العودة إلى تونس والاتحاق بسلك التعليم الثانوي بعد التعرض لبعض العراقيل والصعوبات …
صلاح مزلوط توجه بالنصيحة بقراءة الكتاب والعيش مع ولد الفطايري المعتز بصنعة والده ” الى والدي ابي محمود الرجل الذي علمني كل شيء إلا كره الناس الى الذي كان بوصلتي حيا وميتا ” والاستفادة من دروس تجربة غنية ممتتد زمنيا وجغرافيا وحضاريا وفكريا مر بها العديد من شباب تونس وخاصة من جنوبها مواليد الفترة أولى من الاستقلال الذين لم تسمح لهم الظروف بمواصلة الدراسة ببلادهم و التي كانت المصعد الاجتماعي لابناء الشعب ( الفطاري والعامل اليومي وصغار البحارة والفلاحين ..) ..
.ويتعرض الى العديد من الاشكاليات الهامة حول الهجرة والتعليم والعلاقة بالآخر والمسألة الديمقراطية والقضية الفلسطينية .
*ميمون التونسي
صور مسعود كواش*



