أكد مدير المعهد الوطني للزراعات الكبرى طارق الجراحي ، على هامش يوم تقييمي تشاركي لتجربة زراعة الحبوب و اللفت السكري بتطاوين ، زارعة حوالي مليون هكتار من الحبوب سنويا منها 70 الف هكتار سقوي مع عدم توفر امكانية لمزيد التوسع في مساحات الحبوب المروية بالشمال التونسي باعتبار ارتباطها بالسدود و التساقطات و الامطار .
و أضاف الجراحي بأن الدولة ، في ظل التغيرات المناخية ، أختارت التوسع في الحبوب المروية بالجنوب التونسي الذي يعتبر خطة بديلة لتحقيق الاكتفاء الذاتي الوطني خاصة امام توفر الامكانيات ( المساحات ، المياه ) للمساهمة بشكل كبير في الانتاج الوطني و تأقلم مختلف البذور مع المناخ بالجنوب التونسي ليصبح قطبا فلاحيا كبيرا على غرار الدول المجاورة التي استثمرت بالزراعة في المناخ الصحراوي .
ولفت الجراحي إلى أن المعهد قد أنطلق منذ الموسم الماضي بتجربة التوسع في زراعة الحبوب في الجنوب التونسي تحديداً بسهل الرومان بمعتمدية ذهيبة و قد ارتفعت المساحة هذا الموسم إلى 80 هكتار على أن يتم مواصلة التوسع في المساحات خلال المواسم القادمة بعد تسجيل نتائج مشجعة .
من جهة اخرى اشار مدير المعهد إلى أن الموسم الفلاحي الحالي جيد خاصة من حيث التساقطات التي كان لها ٱثار إيجابية على مستوى تحسن نمو الزراعات بكافة الولايات خاصة على مستوى زراعة الحبوب و من المنتظر أن تكون الإنتاجية طيبة مقارنة بالسنوات الماضية إلا أن المواسم القادمة قد تكون مغايرة و لذلك كان التوجه نحو التوسع في زراعة الحبوب بالجنوب التونسي