انطلقت صباح اليوم الإثنين 28 افريل 2025 فعاليات ملتقى دولي عملي بالمعهد العالي للفنون و الحرف بتطاوين حول رهانات التّنمية الشّاملة وٱفاق التّثمين العلمي والجمالي بحضور أساتذة و باحثين من تونس و ليبيا و ذلك تحت اشراف الجمعية التونسية للبحث العلمي والابتكار والملكية الفكرية بالشراكة مع جامعة قابس
وقد أكد رئيس الجمعية أمين الغرياني، ان ملتقى تطاوين يندرج في إطار المبادرات الأكاديمية والفنية الرامية إلى تعزيز الحوار بين الفنون، العلوم، والتقنيات، وذلك ضمن رؤية شمولية تسعى إلى إعادة التفكير في العلاقة بين التراث، الابتكار، والهوية في السياقات المحلية والكونية المعاصرة.
واضاف الغرياني بأن الملتقى يهدف إلى تعزيز البحث التفاعلي بين الفنون البصرية، البيوتكنولوجيا، والعلوم الإنسانية والاجتماعية، عبر تشجيع المشاريع التي تنسج تفاعلات متعددة التخصصات بالإضافة إلى نقل المعرفة وتثمينها من خلال محاضرات، ورشات، وعروض توثق للتجارب الفنية والعلمية المتقدمة، بما يدعم دينامية الإبداع في الجهات الداخلية و إبراز خصوصيات تطاوين كمجال جغرافي وثقافي ذي رمزية بيئية وتراثية، وتحويله إلى مختبر مفتوح للتجريب الفني والبحث المعرفي مع تمكين الشباب والفاعلين المحليين عبر إشراكهم في عمليات التكوين والتأطير والابتكار، ضمن رؤية مستدامة للتنمية الثقافية. كما اشار الغرياني إلى أن للملتقى عدة رهانات على غرار رهان اللامركزية الثقافية بتحويل تطاوين إلى مركز إشعاع فكري وفني، يُنتج المعنى ولا يستهلكه فقط بالاضافة إلى رهان التفاعل بين المحلي والعالمي من خلال إقامة حوار بين تجارب فنية تونسية وتجارب دولية تُستدعى لمساءلة القضايا المشتركة بلغة إبداعية معاصرة.
و رهان الاستدامة بالتفكير في أشكال جديدة للابتكار الفني تحترم البيئة والمجتمعات المحلية، عبر استلهام مفاهيم من البيوآرت والفن الإيكولوجي و رهان السيادة المعرفية من خلال تأصيل الممارسات البحثية والفنية في السياق التونسي مع الانفتاح النقدي على الأسئلة الكونية.



