مدنين : قصور وغرف اثرية مهددة بالاندثار ….فهل من تدخل ؟

In الأخبار On
- تم تحديثه في

تعد ولاية مدنين 60 قصر اثري وموزعة علي مدن مدنين وسيدي مخلوف وبني خداش وبن قردان وتعرف هذه المعالم العديد من الاخلالات والاشكاليات والمتمثلة بالاساس انها اصبحت مصبات للفضلات ومتداعية للسفوط اضافة ان بعض مالكي الغرف في هذه القصور يقومون بتهديمها وبناءها بطريقة عصرية دون مراعاة الجانب التاريخي لهذه الغرف .

ولمتابعة وضعية هذه القصور تم عقد اجتماع بمركز ولاية مدنين  وبحضور مختلف الاطراف المعنية .

وتم التأكيد بالمناسبة علي ضرورة تثمين هذا الموروث التاريخي في اطار المسالك السياحية بعدما ان تم تصنيف ولاية مدنين ولاية سياحية .

كما تمت دعوة البلديات ان تتدخل لتفادي التشهوات التي طالت هذه القصور .

وفي سياق متصل تم خلال الجلسة تدارس للبحث عن تمويلات لتهيية وترميم هذه القصور على ان يقع اعداد جذاذات فنية لمختلف القصور الموجودة داخل مدن ولاية مدنين .ولمتابعة هذا الموضوع افاد علي المنصوري باحث بالمعهد الوطني للتراث لاذاعة اوليس اف ام 

إن حماية هذه القصور وصيانتها يستدعي إحصاء مكوناتها ودراسة تاريخية ووصفية لمختلف مكوناتها المعمارية وتشخيص الأضرار التي لحقت بها. نظرا للتلف الكبير الذي أصاب العديد منها  جراء التقادم في الزمن وتبعات العوامل الطبيعية خاصة منها المناخ، التي تساهم بشكل فعال في تردي هذه المعالم التاريخية. وأمام هذه الوضعية  توالت عمليات الترميم رغم نسقها البطيء. وفي هذا الإطار، فقد تم سنة 2022 ترميم قصر الخوخة بأم التمر من معتمدية مدنين الشمالية  وقصر أولاد مهدي من معتمدية بني خداش. 

تتمثل عمليات التدخل بحسب ذات المصدر  في تنظيف الردم الموجود بكميات هامة وسط الساحة المركزية للقصر ثم فرزه لاستعمال الحجارة في الترميم. 

وترتكز عملية ترميم هذه القصور على أسس علمية وكذلك بالاستعانة بالمعارف والمهارات التقليدية المتعارفة  والمتداولة منذ قرون توارثها الأهالي أبا عن جد، وهذا يظهر جليا في مكونات القصور المعمارية، حيث شيدت بمواد محلية مثل الجير و الجبس.

واكد في الاخير الباحث علي المنصوري ان عمليات الترميم لها أصولها وتقاليدها، ترتكز على العمـل الجماعي الذي يقوم به فريق متعاون من مرممين وحرفيين وأثريين وتقنيين.

ويبقي السؤال المطروح 

هل ستبقي هذه القصور على هذه الوضعية والي متي ؟

*ميمون التونسي

قائمة الموبايل