” الجراد ” يصل إلى منطقة الذهيبة من ولاية تطاوين و التحذير من التدمير الكامل للمحاصيل الزراعية

In الأخبار, جهوية On
- تم تحديثه في

وجه النائب عن ولاية تطاوين مختار عبدالمولى تحذيرا عاجلا إلى السلطات العليا والمختصة في الدولة، من أن الوضع الراهن في الجنوب الشرقي التونسي يشكل تهديدًا حقيقيًا لمستقبل الأمن الغذائي في البلاد حيث وصل الجراد يوم الأربعاء 12 مارس 2025 إلى منطقة الذهيبة و غزا مساحات كبيرة القريبة من منطقة سهل الرومان، بالإضافة إلى مناطق أخرى مثل رمادة والمناطق السقوية.

واضاف النائب بأن كل المحاصيل الزراعية في هذه المناطق على شفا التدمير الكامل، والبلاد في حالة طوارئ تستدعي تدخلًا فوريًا على أعلى مستوى.

وقد طالب النائب بتنفيذ تدخل سريع وفعّال باستخدام الطائرات لمكافحة الجراد بشكل مكثف وفي أسرع وقت ممكن و بتنسيق كامل بين الوزارات المعنية (الفلاحة، الدفاع، البيئة) لضمان استجابة منسقة وسريعة بالإضافة إلى تفعيل خطة طوارئ لمكافحة الجراد على مستوى البلاد بأسرها، في حال امتداده إلى مناطق أخرى.

كما حذر النائب من أن عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة أو التهاون يعني أن المحاصيل ستتعرض للدمار الكامل وسيجر البلاد إلى خسائر فادحة لا يمكن تعويضها فالبلاد في موقف حرج يستدعي قرارًا عاجلًا والسلطة الجهوية مدعوة لتحمل مسؤولياتها في الحفاظ على الأمن الغذائي وحماية المحاصيل في ذهبية ورمادة وكل ربوع ولاية تطاوين.

و قد أفاد مصدر مسؤول ان السلط الجهوية قد قامت خلال اليومين الماضيين بعملية استكشافية بالمناطق الحدودية حيث تبين وجود كمية ضئيلة من الجراد بمعتمدية ذهيبة و قد انطلقت في التعامل معها حيث قامت فرق المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بعمليات المداواة منذ يومين بالإضافة إلى القيام بالاتصالات اللازمة جهويا و مركزيا لتوفير كل ٱليات العمل و التعزيزات اللازمة لمجابهته في صورة ارتفاع عدده من جهتها اكدت وزارة الفلاحة في بلاغ نشرته على صفحتها الرسمية أنه تبعا لانتشار الجراد في بعض بلدان السّاحل الافريقي وشمال افريقيا وخاصة ليبيا التي تشهد حاليا “طفرة” للآفة وذلك بعد توفر الظروف الملائمة لتكاثره (تهاطل الأمطار وتوفر غطاء نباتي أخضر)، تمّ مؤخّرا تسجيل دخول مجموعات صغيرة من الجراد الصحراوي بمنطقة الذّهيبة بولاية تطاوبن متأتية بعد هبوب الرياح الجنوبية، وإثر معاينات الفريق الفنّي الذي تحول على عين المكان، تبين أنها ليست في شكل أسراب، وأنّها في الوقت الحالي لا تشكّل خطرا على الغطاء النّباتي بالجهة.

فيما تواصل الفرق الفنّية القيام بعمليّة مسح شاملة وكاملة لكل المنطقة لرصد تحرّكات الجراد، تمّ تجنيد كل المتدخّلين على المستوى المركزي والجهوي للبقاء في حالة يقظة وتكثيف حملة المداواة ضد الآفة، كما تم ارسال المعدّات وآلات الرش والمبيدات اللاّزمة لمكافحة الأعداد التّي دخلت التّراب التّونسي.

هذا وقد انعقدت في إطار الاستعداد المسبق، يوم الأربعاء 12 مارس 2025، اللّجنة الوطنيّة لليقظة ومكافحة الجراد بحضور ممثّلي الوزارات والهياكل المعنيّة، والتي ترأسّها السّيد عز الدّين بن الشّيخ وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصّيد البحري، وخصّصت لدراسة السيناريوهات المحتملة طبقا للمخطط الوطني العاجل لمكافحة الجراد ووضع التّدابير اللاّزمة لمكافحته، وقد تم الاتفاق على :

• تفعيل اللّجان الجهويّة للجراد بولايات الصف الأول للمواجهة (تطاوين ومدنين وقابس وتوزر وقبلي وقفصة) تحت إشراف السّادة الولاة، • تكوين جبهة الصّد الأولى للتّقييم في المناطق الحدوديّة خاصّة بالجنوب التّونسي، • تكوين مخزون من المبيدات تحسبا لأي طارئ. هذا وتبقى اللّجنة الوطنيّة لمقاومة الجراد في حالة انعقاد دائم. وتجدر الإشارة إلى أنه تكوّنت حاليا بعض الأسراب صغيرة الحجم من الجراد الصحراوي بليبيا وتقوم المصالح المختصّة بالوزارة بمتابعة الموضوع بشكل دوري ومتواصل، وبنسق حثيث منذ أكتوبر 2024، وذلك بالتّعاون مع شبكة من الإخصائيين الدّوليين ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزّراعة وهيئة مكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الغربية.

هذا وتعلم الوزارة انه جاري التنسيق مع دول الجوار لتعزيز التعاون وتظافر الجهود للحد من هذه الآفة، كما تطمئن المصالح المختصة بالوزارة جميع المواطنين وخاصة الفلاحين بأن الوضع تحت السيطرة وأن عمليات الرصد والمتابعة واليقظة مستمرة.

قائمة الموبايل