تطاوين : ندوة علمية حول ” التوجهات المستقبلية لمنظومة الزياتين…نحو الترفيع في المردودية “

In الأخبار, جهوية On
- تم تحديثه في

اٍحتضن المركب الثقافي بتطاوين ندوة علمية حول ” التوجهات المستقبلية لمنظومة الزياتين ..نحو الترفيع في المردودية ” خصصت لتشخيص واقع قطاع الزياتين بالجهة و سبل تطوير المردودية .

وقد أكد المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بتطاوين منجي شنيتر على أن المشاركون في هذه الندوة قد تطرقوا إلى أهم الصعوبات التي يعيشها القطاع خاصة الفنية بالاضافة إلى تقديم حلول لتحسين الوضع و ذلك من خلال دعوة البحث العلمي، ممثلا في معهد الزيتونة ، إلى دراسة ظاهرة نقص الإنتاج بغابة الزيتون بتطاوين و السعي إلى ايجاد سوق جهوية للزيتون بالإضافة إلى توفير المشاتل المحلية نظرا لتأقلمها مع الخصوصيات الطبيعية للجهة و توفير الاسمدة والمدخلات الفلاحية الضرورية لنمو شجرة الزيتون و دعم العمل الارشادي بالوسائل الضرورية والموارد البشرية اللازمة وتكثيفه لضمان وصول المعلومة لمستحقيها من فلاحي بالجهة.

كما دعا الحاضرون إلى تركيز قطع تجريبية لمختلف انواع أصول الزيتون خاصة المحلية ذات الإنتاج المرتفع على غرار شملالي تطاوين و تشجيع ودعم غراسة أنواع الزيتون ذات الجودة العالية والتأقلم التام مع المناخ الجاف والصحراوي مع التكثيف في تنظيم مثل هذه الندوات والأيام التحسيسية ودعوة الباحثين المختصين في قطاع الزيتون لتنشيطها والقيام بزيارات ميدانية دراسية بالجهة. من جهته أكد رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة و الصيد البحري معز زغدان أن تطاوين قد اصبحت خلال السنوات الأخيرة قطبا هاما جدا في زراعة الزياتين و قد تم تنظيم هذه الندوة لتقييم التجربة بحضور الاتحاد الجهوي للفلاحة و المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية و معهد الزيتونة و عدد من الفلاحين و التفكير في واقع القطاع و أفاق تحسين الإنتاجية .

اما على المستوى الجهوي فقد اشار رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة و الصيد البحري بتطاوين عبدالعزيز الحرابي أن قطاع الزياتين بالجهة يشكو عدة اشكاليات اثرت على المردودية بالرغم من ارتفاع عدد الأشجار إلى مايزيد عن 2 مليون شجرة و ذلك بسبب افتقاد الفلاح إلى الحزمة الفنية اللازمة للمحافظة على مردودية المحصول و تأخر تمويل الفلاحين والذي يلعب دورا هاما في إطار تشجيعهم على الاعتناء بأراضيهم الفلاحية بالإضافة إلى نقص الأسمدة وعدم اعتماد الفلاحين على نتائج الدراسات الفنية لخصوصيات التربة لتوجيه الاستثمار إلى أراضٍ مناسبة للزياتين تضمن المردودية المطلوبة.

واضاف الحرابي بأن الخبراء الذين شاركوا في الندوة وفروا حلولا علمية تخص كيفية المحافظة على نسق المحصول وعدم تراجعه و حلولا للمشاكل التي تتعلق بتحسين التربة وأوقات الري والتسميد وهي اشكاليات فنية تعتبر أساسية فلاحي الجهة .

من جهته أكد المدير العام لمعهد الزيتونة البشير بن روينة اهمية مثل هذه الندوات لتقريب المعلومة من الفلاحين خاصة الذين يعتمدون على الزيتون السقوي و توفير الحزمة الفنية اللازمة في مجال الري والتسميد والتقليم وجني المحصول في الفترة المناسبة وتجنب تساقط المحصول على الارض، معتبرا ان القطاع المروي أصبح من القطاعات المهمة في المجال الفلاحي حيث يساهم تقريبا بحوالي من 50 إلى 65 في المائة من الإنتاج الوطني لزيت الزيتون.

قائمة الموبايل