“اللازول” أو “القازول” نبات بري من عائلة البصيليات ينمو تلقائيا بالاراضي خاصة بولايتي تطاوين و مدنين و إثر نزول الامطار و له أوراق رفيعة وزهرة بيضاء تظهر في فصل الربيع في آخر مراحل نموه ، مع ثمرة بيضاء و رائحة و مذاق يشبه الثوم . نبتة ” اللازول” تعتبر الاكلة المفضلة لاهالي الولايتين في فصل الشتاء باعتبار مذاقها الطيب و منافعها الطبية المتعددة و يخرجون إلى البراري لجمعها بالإضافة إلى أنها اصبحت اليوم مصدر رزق لعدد من الشباب حيث تباع في اسواق تطاوين باثمان مختلفة خاصة امام عدم توفر الوقت للعائلات لجمعها . الحاج احمد ب احد محبي نبتة” اللازول “أكد أنه تتكاثر بالصحراء مع بداية فصل الخريف بعد نزول الغيث النافع ليزهر و يعطي ثمارا في فصل الربيع ثم يترك بذوره استعدادا للموسم الجديد . واضاف الحاج احمد أن اهالي الجهة ، منذ القدم، يحبون اللازون و يخرجون للبحث عنه و جلب كميات يستعملونها عند إعداد العصيدة البيضاء، البسيسة ، أو الكسكسي أو “المسفوف” ليعوض الثوم و البصل بالاضافة لاستعماله كدواء . كما اشار الحاج احمد إلى أن ” اللازون ” مطلوب ايضا من العمال بالخارج حيث ترسل اليهم كميات من طرف الأقارب و تعتبر من أفضل الهدايا خاصة امام برودة الطقس و لذة الاكلة عند اعدادها . يشار الى أن الباحثة بمعهد الأراضي القاحلة بمدنين حنان نجاع كانت قد تحصلت في سنة 2018 ، بالتعاون مع معهد باستور ، على براءة اختراع في مستخلص نبات اللازول يمكن بعد تصنيعه أن يستخدم كدواء لمعالجة سرطان الدم حيث قامت ببحث دقيق دام سنتين ركز على المواد الفعالة في نبات اللازول ونشاطاتها ضد الاكسدة والجراثيم الخطيرة و الخلايا السرطانية في الدم، وتم الكشف عن أن مستخلص نبات اللازول مضاد فعال لجميع الجراثيم، ومضاد للسرطان، وبالخصوص لسرطان الدم .