تشهد ولاية تطاوين منذ أشهر انتعاشة ملحوظة في قطاع السياحة و عودة الأسواق الاوروبية الهامة على غرار فرنسا ، ألمانيا ، إيطاليا و ذلك عبر رحلات منظمة مع عدم الاقامة باعتبار النقص الحاصل في الوحدات السياحية.
و يخير ضيوف الولاية زيارة عدد من المعالم التاريخية و الأثرية على غرار القصور الصحراوية و البيوت الجبلية و التعرف على الحياة التقليدية ( لباس ، عادت ، اكلات ..)
و يعتبر مسجد الرقود السبعة بشنني ابرز المحطات التي يحبذ السياح زيارتها لإعتبارات تاريخية و عمرانية حيث يعتقد انه المأوى الذي التجأ اليه الفتية المذكورين في سورة الكهف من القران الكريم و ذلك لتوفر كافة المعطيات الواردة في السورة حيث أنّ الشمس تزاور يومياً فتحة الكهف المحاذي للمسجد عن اليمين في الشروق، وتقرضه ذات الشمال إذا ما غربت؛ أي إنّ الشمس تميل عن فتحة الغار عند مشرقها ولا تصيبه عند الغروب كما يوجد حجر كبير يسد فوهة الكهف بحكمة اللّه .
هذا بالاضافة الى ان المسجد يتوسط جبلين و صومعته تميل بوسطها في انحناءة خفيفة نحو اتّجاه القبلة و هو ما يؤكد تطابق ما ورد في القرآن مع المعطيات المتوفرة بالموقع .
كل هذه المعطيات جعلت عدد من الباحثين و اهالي قرية شنني الجبلية يعتقدون أن قصة «أصحاب الكهف» قد حدثت في المنطقة ، وأن الفتية مدفونون في الكهف الذي يوجد في قمة الجبل وقد دعوا السلط المركزية و الجهوية الى حماية المعلم التاريخي و التعريف به عالميا لتوظيفه و تثمينه دعما للسياحة